تشويه..!

عادل عصام الدين

TT

الجهة التي تقدم لك «الأرقام» تقنعك بنتائجها بلا شك.

ولذلك أستغرب كثيرا حين يصر الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء على الإساءة لنفسه، وتشويه «ما هو جميل» مما قدمه ويقدمه لنا. لا أعرف لماذا «يشوش» على نفسه وقد أصبح رئيسه «شخصية» معروفة لها وزنها اجتماعيا ولا أظن أن «البزنس».. هو الهدف أو «الهم» الوحيد.

جاء ناصر الشمراني في الترتيب 55 عالميا، والنتيجة قدمت لنا عن طريق هذا الاتحاد، وهذا مفرح جدا ولغة الأرقام مقنعة. ولا شك أن الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء أقنعنا بمعظم نتائجه الإحصائية خاصة فيما يتعلق بأندية العالم ولكنني لا أعرف لماذا يصر على حكاية «أكثر اللاعبين شعبية» وكأن الاتحاد يريد أن يقول هذه «الفقرة تخص أكثر المشجعين جنونا وإلا ماذا يستفيد من يشارك في اختيار أكثر النجوم شعبية على هذا النحو؟!»

تصوروا أن أكثر لاعبي العالم شعبية كما قرأت هذه الأيام لاعب إيراني!!!

فمن لاعب مصري.. مع منافسة سعودية شرسة إلى أخيرا... لاعب إيراني. و«مسكين» أنت يا ميسي فقد «طارت» منك الشعبية وذهبت هذه المرة إلى لاعب إيراني!

الذين يشاركون في هذا الاستفتاء.. «مساكين» بالطبع... تأسرهم العاطفة.. ويسيطر عليهم التعصب.

أما إذا أصر الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء على مثل هذا الاستفتاء فأنصحه بتغيير الكلمات كأن تكون: «أكثر اللاعبين الذين تم التصويت لهم».

أما الشعبية.. فكيف يمكن لأي عاقل أن يقتنع بأن الإيراني مهدي أو السعودي ياسر أو نور أو المصري أبو تريكة أكثر شعبية من كريستيانو رونالدو أو ميسي.

أزعم أننا نستفيد من نتائج وإحصاءات واجتهادات هذا الاتحاد.. ولذلك نرجوه أن يوقف هذا العبث والتشويش الذي يهز صورته ويسيء إلى نتائجه. ولا تعليق لي.. على ما تنشره صفحاتنا الرياضية حول هذه «الشعبية» المزعومة. وأختم بالتعبير عن حزني الشديد وقد احتل منتخبنا الأول المركز 15 آسيويا حسب «الفيفا».. فمن يصدق أن المنتخب السعودي الذي لم يكن يرضى بالمركز الثاني آسيويا.. قبل «عقدين ونصف» تراجع إلى الخامس عشر آسيويا.

[email protected]