بطولات.. «تسحب ولا تضيف»

عادل عصام الدين

TT

كانت دورة الخليج لكرة القدم مهمة جدا جدا.. قبل أن تعرف دول الخليج طريقها لبطولة آسيا.

كانت دورة الخليج التي تنطلق في نسختها الجديدة بعد أيام تضيف للرصيد دائما.. تضيف «كل شيء». أما اليوم فباتت بطولة.. «تضيف وتسحب» في ذات الوقت.. تضيف إثارة وبهجة ومتعة وجاذبية.. بيد أنها تسحب من الرصيد.. الجانب الفني. ولذلك فهي بطولة وقتية.. لا فائدة من ورائها «على المدى الطويل».

أما البطولات العربية والإقليمية الأخرى فلا طائل من ورائها.. وهي تسحب.. وتسحب الكثير من الرصيد ولا تضيف كما أزعم.. أي شيء.

البطولات العربية في توقيتها غير المناسب تسحب ولا تضيف.

بطولة غرب آسيا.. تسحب ولا تضيف.. وبطولات الأندية الخليجية والعربية تسحب ولا تضيف لأنها تأتي وتنظم في وقت غير مناسب.

مثل هذه البطولات كانت مطلوبة.. وجذابة و«حلوة» قبل 30 عاما. أما اليوم فلا طائل من ورائها.

هذه البطولات تجهد اللاعبين.. والإداريين والمدربين والإعلاميين.. وهي في النهاية ذات تأثير سلبي على «المستوى» العام للأندية والمنتخبات.

تراجعت منتخبات الخليج كثيرا في السنوات الأخيرة «على المستوى الآسيوي» لأنها فقدت «التركيز» وعانت الأمرين من الإجهاد البدني والذهني.

سنذهب إلى البحرين بعد أيام ونحن نشعر بالسعادة لمشاهدة بطولة جذابة مثيرة ونعيش أياما جميلة حافلة بالإثارة عامرة الندية.

ستكون كالعادة أياما صاخبة.. مثيرة.. مجنونة.. وحلوة... ولكن: هل من إضافة فنية؟!

شخصيا أرى أن «زحمة» المنافسات أثرت كثيرا على «تركيز» اللاعب الخليجي.. ذلك أن لاعبي الخليج أكثر لاعبي العالم ارتباطا والتزاما بالمشاركة في بطولات «كثيرة».. وأخص بالذكر اللاعبين الكبار المؤثرين الذين يلعبون للأندية الكبيرة والمنتخبات.

** أسباب الإخفاق أو التراجع متعددة.. من بينها.. هذه البطولات التي لا تضيف.. باستثناء دورة الخليج.. التي تضيف من جهة.. وتسحب الكثير من جهة أخرى!

** إضافة معنوية.. وسحب «فني» هائل من الرصيد.

[email protected]