منذ انتهاء دورة الخليج الثانية بالرياض وأنا أقرأ عن مسألة «الإلغاء.. أو عدم الإلغاء»!
النجم السعودي الكبير «السابق» صالح النعيمة أثار ضجة بتصريحه قبل أيام حول المطالبة بإلغاء دورة الخليج لكرة القدم. ومع أن الحديث حول هذا الموضوع متكرر.. حتى لو اختلفت الأسباب، إلا أن التصريح أثار ضجة كبيرة لأن المتحدث «كابتن» سابق واسم لامع.
قال العملاق صالح النعيمة إن «بطولة كأس الخليج استنفدت حاجتها الفنية ولم تعد قادرة على تقديم المزيد من الإبداع والإثارة في الملاعب، مطالبا بضرورة إلغائها واستبدالها بكأس عربية كبرى تشارك فيها المنتخبات العربية بصفوفها الأولى وبمحترفيها في أوروبا لتكون أشمل وأقوى وأكثر فائدة»، وأكد «كابتن» منتخبنا سابقا أن البطولة لم يعد لديها ما يكفي من المكاسب على المستوى الفني وبالتالي فإنها حققت غرضها.
وكنت شخصيا قد كتبت حول هذا الموضوع قبل أسبوعين وأشرت في عنوان كلمتي «بطولات عربية.. تضيف وتسحب» إلى أن بطولة الخليج هذه الأيام تضيف الإثارة والتشويق والمتعة بيد أنها تسحب من الرصيد الفني. وبذلك اتفقت مع النعيمة في مسألة ضعف الجانب الفني أو بالأحرى تضرر الجانب الفني لكنني لم أتفق معه فيما يتعلق بالإثارة والتشويق لأن الإثارة لا تزال قائمة حتى وإن قلت درجة هذه الإثارة نسبيا.. ثم إن النعيمة طالب بدعم دورة أخرى أو بطولة أخرى وهي «العربية» في الوقت الذي أرى فيه أن دورة الخليج أكثر قبولا ونجاحا.. ثم إن البطولة العربية تسحب من الرصيد تماما مثل دورة الخليج.
وعندما أقول «تسحب من الرصيد»، أعني أنها تجهد الإدارات واللاعبين وحتى الإعلام.. ويكون هذا الإرهاق الكبير على حساب «الأداء» في البطولات الآسيوية.. مع الأسف الشديد.
والحقيقة أن إلغاء دورة الخليج وعدم إلغائها.. كلام يتكرر قبل كل دورة خليجية مع اختلاف الأسباب.
بعد انتهاء دورة الخليج الثانية جاءت المطالبة بالإلغاء بعد الإساءة الإعلامية للسعودية. وبعد أن تفوقت السعودية فنيا صرنا كسعوديين أكثر من يطالب بالإلغاء، لأن دورة الخليج لم تعد هي الطموح.. لكن موقفنا تغير الآن بكل تأكيد بعد أن انخفضت أسهمنا وتراجع مستوانا.. باتت بطولة الخليج مطلبا مهما.
اللافت للنظر أن معظم برامج القنوات الرياضية في الأيام التي سبقت انطلاق البطولة تركزت حول هذه المسألة.
إنها «حكاية» كل دورة خليجية.. وما أكثر الآراء الساذجة والمضحكة.. والمبكية حول هذا الموضوع!