اليوفي يسعى لحسم الدوري مبكرا

لوكا كالاماي

TT

أولى صفقات سوق الانتقالات الشتوية وجولة «خطرة» في الولايات المتحدة الأميركية؛ صفقات تضمن السيولة المالية ومسألة الهولندي شنايدر ظلت في نقطة الانطلاق؛ استثمارات من أجل المستقبل والإجازة الطويلة التي تم منحها للاعبي الإنتر. وهكذا يُستأنف الصراع على الدرع الإيطالية من تلك القصص التي تم خلطها في عطلة عيد الميلاد. ما النادي الذي اغتنم على أفضل وجه فترة توقف الدوري المحلي؟ ثمة معلومة تبزغ بوضوح وهي أن اليوفي وجد تحت شجرة عيد الميلاد كل «الهدايا» التي كان يطلبها. كان الفريق في حاجة إلى بديل للمدافع كيلليني؟ وقد وصل بيلوزو، لاعب شارك للتو ثلاث مرات مع الآزوري. وماذا عن اللاعب الكبير المرتقب في خط الهجوم؟ بيبي ماروتا مدير عام اليوفي في قبضته حاليا الإسباني يورنتي ولكن لا يغيب عن نظره أيضا الإيفواري دروغبا. كونتي يريد استئنافا سريعا للدوري؟ وقد قبل الفريق العودة إلى أرض الملعب قبل استئناف المنافسة (كما فعل روما) للتأكيد على «التعطش» الذي لم يُروَ بسبب الانتصارات الأخيرة. وبهذه الروح يعد اليوفي أكثر من أي وقت مضى الفريق المرجعي للدوري الإيطالي الحالية. ومن المقرر أن يستضيف المخضرم بيرلو ورفاقه اليوم فريق سمبدوريا وأعينهم تتجه نحو الجدول (المنحدر المستوى خلا الفترة المقبلة) الذي ربما يسمح ليوفنتوس بإنهاء الجزء «العملي» من الصراع على الدرع قبل خوص دور الـ16 من التشامبيونز ليغ. ولكن هل ستنجح الفرق ذات الترتيب المتوسط والمتراجع في إنقاذ الدرع من الحسم مبكرا؟ خلف اليوفي هناك مجموعة من الفرق بترتيب هرمي غير محدد المعالم. وعلى الورق يبدو الإنتر هو الفريق الأكثر صلابة بين ملاحقي السيدة العجوز. يذكر أن الإنتر لم يقم خلال فترة التوقف الخاصة بأعياد الميلاد بأي خطوات أمامية بشأن مسألة شنايدر ولم ينجح في بيع ألفاريز غير أنه قام بشراء روكي، بديل ممتاز للمهاجم ميليتو. حتى هذه اللحظة لم تهدِ سوق الانتقالات إلى الإنتر القفزة المهارية المرتقبة.

أما المباراة الأكثر إثارة في بداية عام 2013 فهي تلك التي سيشهدها استاد سان باولو. فلقاء نابولي روما سيكون الفرصة الأخيرة لرفع طول العارضة إلى أعلى المستويات. ويصل زيمان إلى هذا التحدي وهو منزعج من اللقاء الخارجي الذي خاضه الفريق بأميركا ومنع المدرب التشيكي من إجراء «التذكيرات البدنية» التي سمحت منذ عام مضى لفريقه السابق بيسكارا بتشييد في شهر يناير (كانون الثاني) معالم الصعود إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي. بالإضافة إلى ذلك يعاني خط هجوم روما القاتل من حالة طوارئ كاملة: فرانشيسكو يعاني من الحمى وأوسفالدو لم يتدرب منذ أيام كثيرة (هل يفكر في سوق الانتقالات؟) وديسترو لديه بعض المشكلات الصغيرة. وعلى الجانب الآخر من مجموعة ملاحقي اليوفي هناك، على العكس، القاتل كافاني الذي يبحر في الدوري الإيطالي بأرقام جديرة بالأسطورة الأرجنتينية مارادونا. لقد نجح كوكب نادي نابولي في عدم التأثر بالعقوبة التي تعرض لها والإيقافات. وهذا مؤشر على النضج. وبوجه مبتسم يستأنف أيضا فيورنتينا والميلان ولاتسيو مشوارهم بالدوري المحلي. ليس فقط بسبب الالتزامات الثلاثة الداخلية التي من المفترض أن تضمن نقاطا كثيرة. فالأخبار الجيدة تصل من سوق الانتقالات: أندريا ديلا فالي أهدى الفيولا المهاجم جوزيبي روسي للتأكيد على أن مشروع فيورنتينا سيمتد إلى المستقبل؛ أما أدريانو غالياني فقد حمل إلى خزانة الميلان 15 مليون يورو من صفقة بيع البرازيلي باتو، كنز صغير ذو قيمة من أجل مشروع اللاعبين الشباب المحبوب إلى قلب برلسكوني، فيما يواصل نادي لاتسيو مفاوضاته مع لامبارد: الكرة الإيطالية تستعيد حاليا نداءها في سوق الانتقالات الدولية.