بانديف يتألق في الهجمة المرتدة القصيرة

آندريا سكيانكي

TT

ينطلق الفريق ويصنع الهجمات، وفي هذه الأثناء ينتظر الخصم ثم يقوم بهجمة مرتدة ويسجل هدفا. هذه هي الصورة الفوتوغرافية لمباراة نابولي - روما في الجولة الـ19 من الدوري الإيطالي، في ظل وجود لاعبي المدرب والتر ماتزاري الذين جعلوا من الهجمة المرتدة نقطة قوتهم في الملعب أمام لاعبي المدرب زيمان الذين منحوا خصومهم مرة أخرى الكثير من المساحات التي لا ينتظر نابولي سواها. إذن، من الممكن إهداء مساحة كبيرة للمهاجمين بانديف وهامسيك وكافاني وعدم مهاجمة من لديه الكرة وتكرار الأخطاء ذاتها من دون أدنى تحسن، لأنه من غير المجدي أن يستحوذ روما على الكرة بنسبة 64,8 في المائة، ويركل 529 تمريرة مع مركز ثقل عال جدا للفريق (56,6 متر)، إذا كان مهاجمو نابولي يستمتعون كثيرا باختراق دفاع روما. وعندما يتعلم فريق روما أن كرة القدم تحلق بجناحي الهجوم والدفاع «بشكل أساسي»، حينها فقط يمكن للفريق أن يحظى بتطلعات مهمة. وعلى العكس يظل أداء روما غير مكتمل، اتفق أنه أحيانا جميلا، ولكن غير مكتمل.

ومن السهل القول إن الماتادور كافاني فتح المباراة وأغلقها كما يروق له، كما أنه من السهل تأييد أن مهاجم أوروغواي كان اللاعب الذي صنع فارقا في الملعب. ولكن إذا توقفنا عند هذا الاستنتاج البسيط، لن نكون منصفين بحق أداء الفريق بأكمله، نظرا لأن فريق ماتزاري يطبق باحترافية ما تعلمه من مدربه، بانتظار الخصم والضغط عليه واستخلاص الكرة بسرعة ثم الركض بأقصى سرعة. وفي هذه الخطة، كان دور كافاني أن ينهي العمل الذي قام به زونيغا وماجيو، المختصان في التفاني النادر، وصاحب الموهبة الحقيقية السلوفاكي هامسيك الذي يضحي في مرحلة التغطية، وكذلك المهاجم الفذ بانديف. ولنذكر الهدف الأول في مرمى روما على سبيل المثال، حيث نجد أن بانديف جذب انتباه كاستان لاعب قلب دفاع روما، وفي اللحظة الحاسمة ركل كافاني كرة في العمق. ومن الناحية الفنية يطلق على هذه الهجمة «هجمة مرتدة قصيرة». كما نجح بانديف في تقديم أداء ممتاز بصنع تمريرتين حاسمتين مع قيامه بمهمة التسليم والتسلم وإطلاق الكرة بشكل إيجابي مرة واحدة واستخلاص الكرة ثماني مرات من الخصم. كما فقد تسع كرات، ولكن هذا طبيعي بالنسبة لمهاجم.

وفي صفوف روما كان القائد توتي دائما من يحتفظ بالكرة بين قدميه، حيث لمس الكرة 101 لمسة وقام بتسليمها وتسلمها ثماني مرات، بالإضافة إلى صنعه ثلاث تمريرات حاسمة وكرتين عرضيتين، وأطلق الكرة خمس مرات بشكل ناجح علاوة على تمريرتين بينيتين. ولكنه فقد 18 كرة، وهذا يعد كثيرا حقا، وقد يرجع ذلك لوجود فريقه في مأزق. ويمكننا رؤية الفارق بين نابولي وروما في سلوك الفريق إلى جانب أرقام وأداء الأفراد، حيث لعب فريق ماتزاري بدهاء وحذر بالهجوم بأربعة لاعبين، بينما أراد المدرب زيمان على الأقل ستة مهاجمين في ما بعد خط الكرة، ثم يخسر.