نزال التحدي.. كيف سيعدي؟!

صالح بن علي الحمادي

TT

يدخل منتخب المملكة العربية السعودية الأول لكرة القدم اليوم السبت واحدة من أهم مبارياته في تاريخه الحديث أو «التعيس» الأخيرة نقولها بكل شفافية وصراحة ووضوح... نقول ذلك لأن المجاملات لم «تدحدر» الكرة السعودية وحدها؛ بل «دح درت» حتى الكرة في الخليج والعالم العربي كله عن بكرة أبيه، ونستثني من ذلك المصريين الذين احتكروا كأس الأمم الأفريقية طويلا.

النزال السعودي - الكويتي المنتظر مصيري جدا للسعوديين أكثر من كونه «الحقنة المخدرة» التي يضخها المسؤول الكويتي كل دورة خليجية «؟!؟!» لكي ينسى الكويتيون تراجع كرتهم المخيف الذي سبقوا به السعوديين؟!

نعم الكويتيون سبقوا العرب الآسيويين بالفوز بالكأس الآسيوية عام 1980 وبلوغ نهائيات كأس العالم عام 1982 في إسبانيا! قبل أن يلحق بهم «الأخضر» السعودي فوزا بكأس أمم آسيا ثلاث مرات، وبلوغ نهائيات كأس العالم أربع مرات؟!

وعندما نقول إن كأس الخليج حقنة مخدرة للكويتيين! نعني ذلك جيدا! لأنه - مع الأسف الشديد - بعد رحيل الشيخ «الشهيد» فهد الأحمد؛ بل حتى قبل ذلك بثماني سنوات، ظل الكويتيون بعيدين جدا عن البطولات القارية والعالمية! وظلوا في المحيط الخليجي «يهيمون».

نِزال التحدي السعودي - الكويتي.. كيف سيعدي؟! على السعوديين خاصة! سؤال عريض «يسدح» نفسه بقوة؛ لأن الكرة السعودية بلغت درجة من التدني غير مسبوقة منذ عرف العالم صولات «الأخضر» القارية والدولية.

نعم خسارة «الأخضر» اليوم أو حتى «تعادله» يؤهل «أُزيرق» الكويت، ويبعد «أخضر» السعودية عن المنافسة الخليجية من الدور الأول! مثلما جرى في البطولة الآسيوية الأخيرة! وهكذا يصبح البطل «سابقا» يَصُفُّ في الطابور مع أول المغادرين!

نِزال التحدي اليوم مسؤولية اللاعبين أكثر من المدرب! لأن الأخير فاقد لكل ما هو مفترض منه أن يعطيه؛ لذا لا «شرهة» أو «ملامة» عليه!

شخصيا أتمنى فوزا صارخا ومدويا للأخضر السعودي، وإن كنت أشك في ذلك لأسباب فنية بحتة جدا؛ لكن في كل الأحوال تظل كأس الخليج دون الطموحات السعودية؛ لكنها «قد» تصبح حقنة تخدير سعودية جديدة مماثلة للحقنة التخديرية الكويتية!

[email protected]