اليوفي متعب.. لكنه لم ينكسر

سيباستيانو فيرناتسا

TT

تحددت أول مباراة في نصف نهائي كأس إيطاليا حيث سيواجه اليوفي فريق لاتسيو في نهاية شهر يناير (كانون الثاني) الجاري، ويمكن القول: إن الحال كما هو دائما حيث سيكون اللقاء بين متصدر الدوري ومحتل المركز الثاني. وهو حكم صحيح يتماشى مع القيم التي يتم التعبير عنها في جولة بعد جولة في الدوري الإيطالي حتى وإن كان الميلان قد ضغط على أبطال إيطاليا خلال المباراة وسحبه حتى وصل إلى الوقت الإضافي. وبعد أن تلقى الهزيمة على أرضه من جانب فريق سمبدوريا واللعب على مدار 120 دقيقة طويلة في «ربع» نهائي كأس إيطاليا، يبدو يوفنتوس كأنه عاد مجددا إلى التألق. وهو الفريق الذي ينبغي عليه أن يبذل مجهودا كبيرا للوصول إلى هدفه، كما هو من الصحيح أن يكون، والذي ظل مترنحا في مفترق طرق حول النتيجة حتى اللحظات الأخيرة من «الشوط الإضافي» الثاني. وليس هناك فرق غير قادرة على الفوز. ومن بطولة كأس إيطاليا، تصل رسالة من الأمل إلى من يطارد لاعبي اليوفي بأي مباراة سيئة حدثت يوم الأحد؛ لا تستسلموا، فليس هناك أي شيء حاسم بعد وحالة التعب واردة على الجميع.

وبعد قول ذلك، تظل حقيقة أن السيدة العجوز فريق قادر على التنافس وتحقيق الفوز النهائي في أي مكان يلعب. فهو في البداية يتصدر الدوري فارقا بخمس نقاط عن المركز الثاني، ويتأهل إلى نصف نهائي كأس إيطاليا وثمن نهائي أبطال أوروبا متحديا فريق سيلتك؛ ومن أجل انتقاد لاعبي اليوفي ينبغي النبش في القش وبديهيا لن تجد شيئا. ويعتبر أنطونيو كونتي مدرب اليوفي منشغلا بمسألة الانخفاض الفسيولوجي للتألق ومن الصعب أنه أخطأ في فينوفو حيث معسكر تدريب فريق السيدة العجوز في عمل الحسابات حول موارده. وقريبا سيعود التألق مجددا ليملأ الأنحاء وفريق كونتي سيستأنف ركضه والهجوم نحو الخصم بالشراسة التي تميزه.

وبالنسبة لفريق الميلان بقيادة أليغري، بعد أن خرج من الصراع على درع الدوري وأصبح من المفترض له أن يكون ضحية برشلونة في ثمن نهائي أبطال أوروبا، كانت بطولة كأس إيطاليا فرصة مغرية. وكان من الممكن أن تكون هذه البطولة مفيدة بالنسبة له كتعويض على موسم بدأه بشكل سيئ. ولا شيء ينبغي القيام به حيث سيتعين عليه وضع نفسه مجددا في مكانه المعتاد. وسينبغي عليه الوصول إلى المركز الثالث في ترتيب الدوري لتحقيق نجاح ضخم - وهو في الواقع ما سيكون نظرا للتمهيدات - أو فرضيات أكثر توقعا وابتلاع الدواء المر الذي يكمن في التأهل للدوري الأوروبي بابتسامة.

لكن، لا يفترض أسوأ سيناريو على شيء. حيث يستبعد الميلان من كأس إيطاليا ومن دوري أبطال أوروبا الجاري والدوري الأوروبي الآتي، في موسم 2013 - 14. في حال وضعه المجهول في الدوري الإيطالي. وهو الأمر الذي سيكون مدويا لأن الميلان برئاسة برلسكوني هو الفريق الأكثر حصولا على الألقاب في العالم ويتمتع باتجاه دولي ولم يخرج على الإطلاق في الحقبة الجديدة من البطولات حيث إن آخر استبعاد من البطولات القارية كان في عام 1998 - 99 وهو العام الذي حصد فيه درع الدوري الإيطالي مع المدير الفني ألبرتو زاكيروني. جدير بالذكر أن سوق الانتقالات من أجل الإصلاح تعتبر فرصة جيدة ينبغي استغلالها. ويعد ريكاردو سابونارا، صفقة اليوم، استثمارا ذا منظور جيد. ولكي يصل سابونارا سيتم التحرك من ناديه إمبولي إلى مدينة ميلانو في الصيف المقبل. وسيحتاج الفريق إلى لاعب آخر، كثيرا، حيث ينبغي تجديد الفريق.