الفريق «الشاب»

عادل عصام الدين

TT

رفض الزميل العماني أحمد الرواس ما يردده البعض حول الفريق الشاب أو اللاعب الصغير؛ لأن هؤلاء يضعون مسبقا العذر أو المبرر في حالة الإخفاق، مؤكدا أن الذين يمثلون هذا الفريق هم الأفضل، ولا بديل عندهم، ولو كان هناك منْ هو أفضل من كبار السن، لما تردد المسؤولون في إشراكهم. والحقيقة أنني أؤيده؛ بل سبق لي أن أعلنت رأيي في هذا الموضوع صراحة، خاصة فيما يتعلق بخوف بعض الأندية وعدم رغبتها في المجازفة، حد إهمال المواهب من الصاعدين من الناشئين والشباب؛ الأمر الذي يؤدي إلى خلل كبير في هذا الجانب.

سأكون صريحا ومباشرا، هل هناك منْ هو أفضل في الإمارات من هؤلاء الذين يوجدون في البحرين لتمثيل المنتخب الإماراتي الشقيق؟ لا أظن.

وهل هناك من هو أفضل من فهد المولد سواء في الاتحاد أو المنتخب؟ وهل هناك من هو أفضل من مصطفى بصاص في مركزه بالأهلي؟

أريد أن أقول: إن فهد المولد مؤهل لأن يكون أساسيا في الاتحاد والمنتخب، ولا حاجة لأن نردد باستمرار أن فهد صغير في السن كنوع من التبرير، ولو كان عند المدرب منْ هو أفضل لما تردد في إشراكه. ينسب ذلك إلى منتخب الإمارات الحالي، وإلى مصطفى بصاص، وغيرهم، وأذكر الذين يكررون هذه الأسطوانة صباح مساء بأن الكفاءة هي الفيصل، والعمر ليس مبررا، إلا في حالات نادرة.

وبهذه المناسبة تذكرت رأيا قاله أحد الرياضيين عن مفردة «الخبرة»، ورأى أنها أضحت عذرا وشماعة، فالكلمة لا يجب أن تستخدم على هذا النحو، بحيث تبدو كأنها في كل الحالات مبررا للإخفاق أو سببا للتفوق!

في مجال الإبداع مثل كرة القدم الفيصل للمستوى، بغض النظر عن السن أو سنوات اللعب. الكفاءة تفرض نفسها.

[email protected]