نجوم دورة الخليج

عادل عصام الدين

TT

نجوم دورة الخليج لكرة القدم «خليجي 21» التي انتهت بفوز منتخب الإمارات ببطولتها هم - حسب رأيي الشخصي: جماهير البحرين التي حضرت المباريات، ومدرب الإمارات مهدي علي، ومدرب العراق حكيم شاكر، ونجم الإمارات عمر عبد الرحمن «عموري»، ونجم العراق همام طارق، ولاعب الإمارات المخضرم إسماعيل مطر.

وأبدأ بالاسم الأخير إسماعيل مطر، فرغم أن هذا النجم الإماراتي الذي يعد أفضل من قدمتهم الملاعب الإماراتية قد تراجع مستواه، وكان احتياطيا، ولم يلعب كثيرا، ولم يكن من الناحية الفنية مؤثرا، فإن المشهد الذي لا يغيب، ولن يغيب عن ذاكرتي، تمثل في موجة البكاء التي انتابته أثناء وبعد انتهاء مباراة الإمارات والكويت.

سجل الإماراتيون هدف الفوز، وبدأ إسماعيل مطر البكاء. ظل يبكي إلى أن خرج من الملعب.

كان بكاؤه دليل إخلاص، وضغط، ودعم كبير لزملائه.

كان احتياطيا.. ومع ذلك ظل يبكي؛ الأمر الذي يدل على مدى ما كان يثلج صدره، وما كان يشعر به من ضغط قبل وأثناء المباراة.

إنه اسم كبير في عالم كرة القدم الإماراتية، ومع ذلك لم يتبرم ولم يشك، بل بكى وكأنه هو الذي قاد منتخب بلاده إلى الانتصار.

وهذا البكاء يدل على مدى الروح التي كان عليها لاعبو الإمارات، ومدى التكاتف والتماسك والحماس.

لم نشاهد مطر وهو يبكي في مباريات كثيرة، لعب فيها 9ا دورا في انتصارات منتخب بلاده، بيد أنه بكى كثيرا وهو يجلس في صفوف الاحتياط.

أما المدربان المواطنان مهدي وشاكر، فكانا من نجوم «خليجي 21» بلا أدنى شك؛ لأنهما تفوقا على 6 مدربين غير خليجيين، وهو حدث «فني» لافت للانتباه، وهو الأول من نوعه؛ حيث وصل إلى النهائي الفريقان الأفضلان والأبرزان بقيادة المدربين اللذين قدما عروضا فنية مبهرة، ولم يكن للحظ أي دور في وصول منتخبي الإمارات والعراق إلى المباراة النهائية. أما المباراة النهائية، فكانت قمة في الإثارة والتشويق والمستوى الفني الرائع. كانت مباراة عامرة بالكفاح، حافلة بالإثارة والندية، وانتهت بفوز الفريق الذي يمكن أن يكون الأفضل فنيا ومهاريا في حين خسر الفريق الأكثر شراسة والأقوى قتالا.

تفوق فريق «المخ» على «العضلات»، وانتصر الفنان القائد الحركي عموري على المقاتل الشرس، صاحب اللياقة البدنية المذهلة همام. والحقيقة أنني لم أشاهد لاعبا يصول ويجول في كافة أرجاء الملعب. يقاتل ويمرر ويركض هنا وهناك مثل «الواعد» العراقي همام طارق، الذي أعتبره أفضل لاعب بذل مجهودا خارقا في المباريات كلها.

الجميل في تفوق عمر عبد الرحمن وهمام، أنهما الأصغر سنا، كانا الأصغر سنا في صفوف الفريقين؛ لكنهما كانا القائدين المحنكين الأكثر بروزا وتأثرا وديناميكية وصلابة.

وأخيرا تحية للجنة المنظمة، وللجنة الإعلامية الرائعة، ولجماهير البحرين التي كانت رائعة بأخلاقها ومؤازرتها وحضورها.

[email protected]