اليوفي يبتعد بالصدارة مستمتعا بتعادل منافسيه

ألبرتو تشيروتي

TT

نقع في الفخ دائما باعتبار الدوري محسوما، فحتى وإن كان بوغبا قد نجح في أن يبتعد بيوفنتوس في الصدارة بفارق 5 نقاط أكثر من لاتسيو، ونابولي لم يحسم السباق على الدرع بعد. وعلى أغلب الظن بالنسبة لمن يتنافس على الدرع أو يركض لحجز مكان له في أوروبا يمكن لأي شيء أن يحدث. وفي ظل انتظار الدفعة النهائية في سوق الانتقالات، وبين رحيل شنايدر والعودة المحتملة للبرازيلي كاكا، تنتهي مباراة الإنتر - روما بالتعادل، في تزامن مع فوز الميلان على بولونيا بفضل ثنائية باتزيني. ويحتاج الميلان إلى 3 خطوات مهمة من أجل الوصول للمركز الثالث مع حلم تجاوز الإنتر.

وفي أولى مباريات الإنتر الخارجية بالعام الجديد، يحقق التعادل الذي يقطع سلسلة الـ4 هزائم المتتالية خارج ملعب سان سيرو، ويظل فريق ستراماتشوني في المركز الرابع وحده خلف نابولي ولاتسيو. ويشير ترتيب الدوري الإيطالي إلى أن الفريقين الأخيرين هما المنافسان المحتملان للسيدة العجوز على الدرع. وعلى العكس، يمنح الملعب المزيد من الأمل لنابولي، الذي لديه المهمة الأكثر بساطة بين الفرق الثلاث الأولى، لأن في مدينة فلورنسا لم ينجح فريقا فيورنتينا وأبطال إيطاليا في التسديد نحو المرمى بمحاولة إنهاء المباراة بالتعادل السلبي، بينما كان لاتسيو ليخسر بثنائية إن لم يدرك التعادل. ولم يرضَ نابولي بالتعادل السلبي ليسجل كافاني هدفه المائة، ويقترب الفريق من الفوز بالدفع باللاعب الإيطالي الشاب إنسيني، ومحاولة بانديف تسجيل هدف 2/ 1، ولكن تصدى له حارس فيورنتينا نيتو بشجاعة. وبعيدا عن نتيجة المباراة، لعب نابولي بالعقلية المناسبة، نظرا لأن فريق ماتزاري لم يترك فرصة لفريق مونتيلا الأكثر حيوية دائما. ولكن من أجل تحقيق القفزة النوعية يلزم دائما اللعب أمام المرمى بإصرار على التسجيل، بمساهمة بانديف الكبيرة، حيث سجل هدفين فقط حتى الآن، وكذلك من جانب لاعبي الوسط مثل دزيمايلي (سجل هدفا واحدا) وبيهرامي الذي لم يسجل حتى الآن. وعلى العكس، يتعين على لاتسيو أن يحسن أداءه خارج ملعبه، لأن فريق بيتكوفيتش كان الأكثر حصدا للنقاط على أرضه (28 نقطة) بين الثلاث فرق الأولى في ترتيب الدوري، والأقل في حصد النقاط خارج ملعبه (15 نقطة)، حتى وإن كان أفضل من نابولي من حيث عدم الخسارة على ملعب يوفنتوس، بفضل صد ماركيتي المدهش الذي حافظ على نتيجة المباراة بالتعادل السلبي.

وفي الوقت ذاته، بفضل التعادل الذي تحقق بصحوة الإنتر بلاعبيه بالاسيو وغوارين المتألق، تخطى الميلان خصمه روما في المركز السادس، بحصد نقطتين أكثر من كل الفرق الأولى الأخرى باستثناء اليوفي في الجولة الـ21 من الدوري. وقدّم الميلان مباراة جيدة، حتى وإن كان المركز الثالث لا يزال يبعد عنه بفارق 9 نقاط، ويعد هذا الفارق كبيرا. ولكن إذا سطع نجم باتزيني في المباراة الرابعة على التوالي التي لم يسجل فيها الشعراوي، ليضيف لاعب الإنتر السابق ثنائية إلى ثلاثيته في مرمى بولونيا بالجزء الأول من الدوري (وهو ما يبلغ نصف حصيلة تسجيله هذا الموسم). وعلى هذا النحو، يمكن للميلان أن يحلم، شريطة أن لا يقلل من قدر منافسيه, وقبل أن يعود البرازيلي كاكا إلى الميلان، يتعين على المدرب أليغري والإدارة الاهتمام بتحسين الدفاع الأسوأ بين الفرق الستة الأولى، حيث دخل مرماه ضعف ما هز شباك اليوفي المتصدر. وبشكل عام، يتعين على الفريق أن يحسن أداءه في المواجهات المباشرة، حيث نجح في هزيمة اليوفي «فقط»، والتعادل مع نابولي والهزيمة أمام الإنتر ولاتسيو وفيورنتينا وروما، حتى وإن كان هذا الفريق من دون كاكا.