في دراسة مثيرة جدا عن «التكتيك» في كرة القدم، قرأت آراء مثيرة حول مستقبل خطط اللعب، وقد اتفق مدربان كبيران مثل مانشيني وساشي حول هذه المسألة، بالتأكيد أن اللعبة لم تعد تقدم أي جديد، وسيستمر هذا الوضع لفترة طويلة قادمة، ويعتقد روبرتو مانشيني في محاضرة له أن اللعبة قد تتطور، عن طريق الإعداد البدني وليس خطط اللعب، لكن ساشي يؤكد من جهته أن لا جديد في الوقت الحالي، بيد أنه يتوقع أن المستقبل يحمل الجديد، ما دام الإنسان المحب لكرة القدم موجودا، وإلا فإن كرة القدم ستموت.
المهم أن ثمة اتفاقا بين كثيرين، على أننا لم نشاهد «الجديد» منذ فترة طويلة.
أعود إلى دورة الخليج لكرة القدم «خليجي 21» وأذكر القراء الأعزاء، بأنني ركزت على «طريقة» لعب المنتخب السعودي، وسألت بعض المدربين الوطنيين ومن يشاركون في استديوهات التحليل الرياضي «التلفزيوني» وفوجئت بأن الإجابات كانت مختلفة، أي إن المدربين لم يتفقوا حول طريقة أداء المنتخب السعودي، وازددت قناعة بأن المتابعين قد يختلفون، حتى وهم يشاهدون فريقا واحدا، ولا يتفقون حول «طريقة» اللعب، بغض النظر عن الحقيقة التي نعرفها، وهي أن ما يمليه بعض المدربين على الورق قد يختلف في التنفيذ داخل الملعب، بمعنى أن طريقة اللعب التي يكتبها ويشرحها المدرب للاعبيه في غرف الملابس قد تتغير أثناء المباراة. يتكرر ذلك في الملاعب العربية، وكلما انخفضت كفاءة اللاعبين.. ازداد غموض طريقة لعب الفريق.
لقد ضاقت المساحات أثناء المباريات، ومن هنا بات صعبا على المدربين، مهما ازدادت الخبرة، تقديم الجديد، ليس في ما يتعلق بطرق اللعب فحسب، بل بـ«التكتيك» بشكل عام.
ثمة آراء مختلفة «مثيرة جدا» في هذه المسألة، ولننتظر لنرى ماذا ستخبئه الأيام حول الجديد في اللعبة، التي أسرت العقول وسحرت الملايين.
** غادرت موقعي.
شكرا... لكل من سأل واتصل وكتب. لكل من أكرمني بكلمة جميلة مؤثرة. شكرا للأوفياء الأنقياء الكبار.