هل يتمكن الميلان من المنافسة على الدرع؟

ألبرتو تشيروتي

TT

بدأ اليوفي بالعودة إلى الفوز على حساب كييفو، ويكمل مسيرته جيدا بهزيمة الإنتر أمام سيينا، ولكن تنتهي الجولة بسقوط أودينيزي السيئ بثنائية بالوتيللي الأولى بقميص الميلان. وعلى هذا النحو، في النهاية بعد ضربة الجزاء التي أثارت الجدل حول صحتها، يستمتع الميلان بمكسب اللحاق بكتيبة ستراماتشوني في المركز الرابع، ولأول مرة ينطلق للمنافسة على المركز الثالث، لصاحبه لاتسيو، بفارق ثلاث نقاط على التأهل لخوض دوري الأبطال.

وبالهزيمة الثانية على التوالي أمام جنوا، بعد سقوط لاتسيو الأخير على أرضه أمام كييفو، يبتعد فريق بيتكوفيتش عن السباق على الدرع. وازداد اعتقاد الجميع في هذا الأسبوع، ابتداء من كونتي، بأن نابولي الوحيد القادر على انتزاع الدرع من براثن يوفنتوس. ومن أجل هذا، كان مهما أن نرى كيف سيتصرف أبطال إيطاليا، ليس فقط بالنظر إلى الصدارة، ولكن أيضا بالنسبة لسلسلة يناير (كانون الثاني) الأسود بالنتائج السلبية والفوز في مباراة واحدة من حصيلة أربع مباريات في الدوري. وكان رد فعل السيدة العجوز إيجابيا لثلاثة أسباب على الأقل، نظرا لأن يوفنتوس فاز بتسجيل هدفين في الشوط الأول، مثلما فعل نابولي أمام كاتانيا. كما أن الهدفين جاءا نتيجة هجمات قام بها أربعة لاعبين (فيدال وماتري في الهدف الأول وجوفينكو وليشتستاينر في الهدف الثاني)، ولم يكن الهدفان حصاد تسديدات عن بعد لبوغبا، مثلما حدث أمام أودينيزي 2/ 0. وفي النهاية، علاوة على إيقاف المدرب كونتي، غاب لأسباب مختلفة عن مباراة اليوفي بونوتشي وكييليني في الدفاع، وماركيزيو وأسامواه في الوسط، وفوتسينيتش في الهجوم.

صحيح أن هدف ثيريو أنعش فريق كييفو، طوال المباراة حتى صافرة النهاية، ولكن فاز أصحاب اللقب بإظهار امتلاكهم لأعصاب قوية في أكثر اللحظات حرجا. ومن هذا المنظور، تصرف اليوفي جيدا أيضا، من دون الحاجة إلى تسليط الضوء على أخطاء الحكام للتغطية على أخطائه الشخصية. وفي ظل وجود نابولي الحاسم، الذي حصد 15 نقطة أكثر مما حققه الموسم الماضي، لن يكون من السهل أن يكرر فريق كونتي الفوز بالدرع الإيطالية، ولكن يمكن أن تنقلب الأمور مع فريق اليوفي الذي يلعب بفخر، ولن يتنازل عن الدرع بسهولة. وعلى الأرجح هذا أجمل ما ينتظرنا في الدوري، قبل وربما أيضا في المواجهة المباشرة في بداية مارس (آذار) المقبل في ملعب سان باولو بمدينة نابولي.

ويواصل الميلان ركضه أسرع من اليوفي ونابولي، وينحي فيورنتينا جانبا بفارق نقطة واحدة، ويسرع في جدول المباريات أيضا مع سلاح بالوتيللي الإضافي، من أجل تجاوز الإنتر في الترتيب. ولكن إذا واصل الإنتر عمليته الانتحارية على هذا النحو، بالإبحار بمعدل 9 نقاط في ثماني مباريات أخيرة، سيسعى المدرب ستراماتشوني لملاحقة أليغري، وليس العكس، بحثا عن نقاط جديدة تمكنه من المشاركة في دوري الأبطال، أو ربما تنقذ مقعده، بعد مرور ثلاثة أشهر على إدهاش الجميع بنتيجة 3/ 1 أمام السيدة العجوز على ملعب سان سيرو قبل الهزيمة الأخيرة 1/ 3 على أرض متذيل الترتيب، في اليوم الذي استمتع فيه بالوتيللي بتصفيق جماهيره الجديدة على ملعب سان سيرو واللحاق بفريقه السابق الإنتر على بعد ثلاث خطوات من دوري أبطال أوروبا.