حتى يستفيد المنتخب من تجاربه؟!

صالح بن علي الحمادي

TT

حتى يستفيد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم من (بعض) تجاربه «الإخفاقية» السابقة (؟!) لا بد للعزيزين والخلوقين سلمان القريني وزكي الصالح أن يراجعا (جيدا جدا) المراحل (التنافسية) الأخيرة والقريبة.. قبيل الخروج من تصفيات كأس العالم (البرازيل 2014) والسقوط على المسرح الكروي الإقليمي في (خليجي 21) في البحرين.. وإن أرادا تجديد عملهما (أكثر)!! لا بأس من استعراض ما تم قيل وأثناء كأس الأمم الآسيوية الأخيرة (الدوحة 2011) وغيرها من التجارب المريرة التي مرت بها الكرة السعودية (إخفاقا) خلال العقد والنصف الماضية؟!.

ومن باب الإنصاف.. نقول في مقابل ذلك عليهما وبقية رفاقهما في الأجهزة الإدارية وأيضا الأجهزة الفنية.. الاستفادة من آلية العمل والتعامل قبل وأثناء كأس الأمم الآسيوية (ما قبل الأخيرة) التي خسر الأخضر السعودي نهائيها أمام المنتخب العراقي (صفر/ لواحد) عام 2007؟!.. حيث كان آخر حضور قوي للكرة السعودية على الصعيد القاري.. وهذا (قد) يستوجب الاجتماع ببعض اللاعبين.. مثل مالك معاذ وياسر القحطاني وسعد الحارثي وعبد الرحمن القحطاني وخالد عزيز وأحمد الموسى وتيسير الجاسم وأحمد البحري وكامل الموسى ورضا تكر وأسامة هوساوي وعمر الغامدي وسعودي كريري وياسر المسيليم.. واختيار مجموعة ممن يثمنون آراءهم أكثر من غيرهم وفتح حوار شفاف واضح من القلب إلى القلب ولمصلحة الوطن وبصفة خاصة غير قابلة للنشر يكشف من خلالها اللاعبون سرا وأسرار الإبداع في (2007) والسقوط في (2011) وغيرها؟!

أقول هذا مع كامل الاحترام (التام) لكل الآراء التي اعتبرت عودة الأخضر للانتصارات القارية بصورة تضمن الاستمرارية في المنافسة القارية (بمجرد) كسب المنتخب الصيني (2-1) في أولى مباريات التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم آسيا المقبلة (2015 في استراليا).

يا سادة ويا أحبة ويا كرام.. وبالذات للأجهزة الفنية والإدارية.. نقول.. لو حالف التوفيق أحمر الصين في نصف الفرص التي سنحت له لكنا الآن حزينين على خسارة نقاط ثلاث.. لكنه توفيق رب العالمين (هو) قبل كل شيء الذي وفقنا لنخرج من نزال منتخب الصين فائزين وبهدفين؟! وهنا نقول اللهم لك الحمد والمنة واللهم أدم الفرحة والانتصارات.. ولكن؟! بعدما سبق وحذرنا من الإفراط في الأفراح والاحتفالات عقب الفوز على تايلاند في ملعب الملك فهد الدولي محذرين من مغبة السقوط والخروج من التصفيات أمام عُمان؟! وهو ما حدث؟!.. وبعدما كررنا التحذير بعدم الانسياق خلف التعادل مع الأرجنتين.. لأن المحك الحقيقي لاستعادة موجة الانتصارات سيمر عبر الاختبار السهل المتمثل في دورة الخليج..؟! ولا شك أن بقية التفاصيل لديكم؟!

اليوم.. نبارك للجماهير الوفية التي وقفت خلف الأخضر.. مثلما نبارك للاعبين والأجهزة الفنية والإدارية.. ولكن نقول للآخرين بكل حب وصراحة ووضوح.. ما قدمتموه.. ما هو سوى خطوة (واحدة) في مسيرة طويلة وصعبة وشاقة تنتظركم قبل بلوغ نهائيات كأس الأمم الآسيوية.. وللعلم والإحاطة مجرد وصول النهائيات ليس غاية.. بل إحدى أهم الوسائل للتخطيط نحو استعادة لقب في العام (2015) ستكون الغيبة عنه قد لامست (نحو) عقدين من الزمن؟!

الأفراح الوقتية (انتهت) وآن الأوان للعودة إلى العمل الجاد المثمر.. لعلنا نعود أبطالا لآسيا من جديد.. وبالتوفيق للجميع.

[email protected]