ستراماتشوني يتنفس الصعداء مع الإنتر

لويجي جارلاندو

TT

بعد الهزيمة الساحقة أمام سيينا الأسبوع الماضي، أصبح الإنتر بفارق نقطة واحدة أقل من لاتسيو في المركز الثالث، وهو الهدف الذي يسعى إليه للمشاركة في دوري الأبطال، بعد انتزاعه نقطتين أكثر من الميلان في المركز الخامس، وبذلك يتنفس المدرب ستراماتشوني الصعداء. وبين الفرق الخمسة الأولى، كان الإنتر هو الوحيد الذي يحقق الفوز على كييفو (3-1) ردا على انتصار اليوفي المتصدر في الجولة الـ24. كما أن الإنتر حل مشكلة، وسجل هدفين من كرة ركنية، ولكن دفاعه سقط في غفوة كثيرا. وعلى أي حال، أظهر أداء الإنتر علامات مهمة، ابتداء من ميليتو ومن ثلاثي الهجوم الذي استعاد تألقه. ومن جهة أخرى، سجل لاتسيو من جديد بفضل فلوكاري، والميلان بفضل بالوتيللي أيضا، وقد تمكن ستراماتشوني أخيرا من الرد بهدف ميليتو الذي لم يحتفل بتسجيل هدف منذ التاسع من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فضلا عن هدف كاسانو وأداء ثلاثي الهجوم الممتاز. ولقد تلقى الفريق رسالة التشجيع التي بثها المدرب الشاب على أفضل وجه. وبعد إصابة كوفازيتش، أضافت عودة ستانكوفيتش الكفاءة التي استحقت تصفيق الجماهير. وقد ولد ترتيب الدوري الإيطالي والتنافس مع الميلان على المركز الثالث الحماس في نفوس لاعبي الإنتر. وفي الجزء الأول من الموسم، غير الإنتر طريقة اللعب (3-5-2)، وهزم كييفو وحقق سلسلة من الانتصارات المتتالية طوال سبع مباريات رفعته عاليا. وربما يفكر الآن في استخدام طريقة لعب (4-3-3) بشكل نهائي، مع تجنب التغييرات الخططية الكثيرة.

وفي هذه الأثناء، يقطع الميلان على كالياري فرصة الفوز بثلاث مباريات متتالية، وأهدر فرصة تقليص الفارق مع لاتسيو. وبعيدا عن بالوتيللي المتألق، يبقى في الظل الكثير من الحقائق؛ فعلى سبيل المثال لا يوجد لاعب أكثر أهمية من مونتوليفو على الصعيد الخططي لكفاءته وحسن اختياره للعب في الوقت الصحيح. كما أن فلاميني وأمبروزيني ومونتاري كان يبدون مثل خط وسط الإنتر قبل فترة سوق الانتقالات، في ظل غياب البراعة في لمس الكرة والأفكار المميزة ومعاناة ثلاثي الهجوم. ولكن سجل بالوتيللي الهدف الثالث في المباراة الثانية له بقميص الميلان، واختار أليغري الدفع ببواتينغ وبويان وروبينهو من على مقعد البدلاء. ولا يعد خروج الشعراوي من الملعب أمرا جللا، وإن كان أليغري حتى أيام قليلة مضت، في ظل تأخر الميلان، لم يكن ليستبدل الشعراوي أبدا أثناء المباراة. وتعتبر المشكلة نفسية وبدنية أكثر من خططية، بعدما تسلطت الأضواء على الشعراوي الذي أنقذ الميلان في أشد اللحظات صعوبة، ولكن يعاني الفرعون الآن انخفاض مستواه البدني الرياضي. وعلى أي حال، سيتعلم الفرعون سريعا أن كفاءة وعضلات صديقه ماريو يمكن أن تفيده (في التسليم والتسلم والمساحات المفتوحة)، وينطلق من جديد أقوى من ذي قبل. وسيقترح المدرب الحركات المناسبة للتأقلم في ثلاثي الهجوم الجديد.

وفي الواقع، نذكر بمرارة إشارة المدرب ديليو روسي المهينة بأصبعه المتوسط لمدافع روما بوريديسو في نهاية مباراة سمبدوريا وروما، وأنها آخر ما توقعناه بعد التعدي على لاعبه السابق ليايتش على مقعد البدلاء.

وفي محاولة التقليل من شأن ما حدث، صرح مدرب سمبدوريا، قائلا: «إنها أمور تحدث في الملعب»، ولكنها أمور مشينة وغير مسؤولة، لأنها تحظى بمشاهدة عالية وسقطات غير أخلاقية. ونشعر بالمرارة عند مراجعة سجل المدرب في الأعوام الأخيرة، وإذا كان التوتر الذي يتعرض له في مهنته بات غير محتمل، فمن الأفضل أن يراجع نفسه.