الإنتر يواجه فترة صعبة مع غياب ميليتو

أليساندرو دي كالو

TT

إن قدر الأمير الأرجنتيني ميليتو في الإنتر مثل ميسي في برشلونة وكريستيانو رونالدو في ريال مدريد وفالكاو في أتلتيكو. وتعتبر هذه الفرق من دونهم شيئا آخر. ولنتحدث بالأرقام وبشكل بديهي هناك فارق في المهارة وأيضا العمر مختلف. ومن الصعب أن نتصور أن عمر ميليتو صاحب الـ33 عاما ليس أحد أسباب مأساة الإصابة التي تعرض لها يوم الخميس. وكان يبدو أننا نرى رونالدو الكبير في السن في الليلة المؤلمة له في الملعب الأولمبي. وكان البرازيلي فالكاو قد تجاوز تلك المحنة وعاد كلاعب ظاهرة. ونفس الأمل والطموح يمكن أن يحدث إلى اللاعب الأرجنتيني ميليتو لكن من جانب آخر يجد الإنتر نفسه أمام مشكلة مظلمة وفجوة ينبغي سدها. فماذا يفعل؟

هناك مشكلة في الإدراك. حيث لا يتمتع ميليتو بحضور مبتذل. وفي طباعه، ليس هناك الكثير من أعمال النبالة، فكل شيء يعمل معه بشكل رهيب. وأناقته المحدودة على هذا النحو تواجه خطر أن يتم تقديرها فقط من جانب القليل من الخبراء. ومنذ فترات نادي ساراغوتزا وجنوا، كان ميليتو دائما على هذا النحو ويتابعه الجميع. فهو هداف رائع وقادر على تحميس الفريق ويقوم بذلك دون اللجوء إلى الكثير من الديباجات. وكان يستحق المهاجم الأرجنتيني الوصول إلى فريق أوروبي كبير قبل عامه الثلاثين لكنه انتقل للإنتر على الفور ولم يكن يلعب دائما وفقط بذلك القميص.

واستقر أداؤه بعد رحيل إبراهيموفيتش ومع المدرب مورينهو حصل على مركز الهجوم وجعل الكاميروني إيتو يلعب على الأجناب أو في مركز الظهير. وفي عشية المباريات المهمة كان يحاول أن يهدئ من نفسه. ويوجد توقيعه على الثلاثية التاريخية 2009 - 10. ويمكن إضافة الـ22 هدفا نحو درع الدوري الإيطالي إلى بصمته التي جعلت روما تخسر في كأس إيطاليا ولا سيما إلى الثنائية التي دكها في شباك بايرن في نهائي دوري أبطال أوروبا في سانتياغو بيرنابيو. وفي تلك الليلة، قرر مورينهو الرحيل من الإنتر والاستقرار في مدريد وخلال بعض الكلمات القليلة التي قالها خارج الموضوع اتخذت فرضية أن يتابعه ميليتو إلى هناك شكلا.

وهو اختيار مؤلم لكن كان يمكن أن يكون سهلا. وفي ريال مدريد، لم يرض المهاجمان هيغواين وكريم بن زيما على الإطلاق بالفعل المدرب البرتغالي مورينهو. وكان لينبغي على الإنتر التفكير في تشكيل مستقبل آخر على الفور ومهاجم أكثر شبابا وإقناعا من باتزيني. وعلى العكس، مع عامل الجوهر التاريخي للاعب الأرجنتيني وموافقة أندريا ستراماتشوني قرر النادي محورة الفريق حول الأمير ميليتو. وكان يمكن أن يضعوا بجانبه لاعبا شابا موهوبا ذا مهارة تستحق النضوج (بالوتيللي وديسترو يتبعان هذه القائمة من الشباب). وفي سوق الانتقالات في الصيف الماضي وفي عيد الميلاد، جرى الحديث كثيرا عن نائب - ميليتو ثم وصل روكي الكبير في السن صاحب الـ34 عاما. ومع كل الاحترام والتقدير، لا يبدو هذا اختيارا مناسبا ومتوقعا في المستقبل. والأكثر من ذلك، تم التضحية بليفايا في صفقة الأرجنتيني سكيلوتو. وكان من المعلوم بالفعل أن الأرجنتيني بالاسيو والإيطالي كاسانو شيء آخر ولا يمكنهما تعويض غياب ميليتو ولا سد الفجوة. فمن دون أهداف الأمير الأرجنتيني، فاز الإنتر قليلا أو لم يفز. والآن، فالأمر متروك إلى المدرب الشاب ستراماتشوني للتفكير في شيء ما جديد وإيجاد طرق أخرى تقود إلى تسجيل الأهداف.