التحرك الحاسم لروما.. والآن «عاد» المهاجمون

جيوسيبي جانيني

TT

أيضا قبل توقيع فرانشيسكو توتي قائد فريق روما على هدف المباراة الوحيد يوم أول من أمس، فإن بناء الانتصار المستحق لفريق العاصمة أمام يوفنتوس تم بناؤه على التضحية المدعومة من القائد توتي نفسه، ومن أوسفالدو وخاصة لاميلا. إذا كان لاعبو روما قادرين على الحد من خطورة اليوفي، فإن الفضل في ذلك يرجع بصفة خاصة للقوة في الكرات البينية التي نجحت في تحرير أولئك المهاجمين الـ3 بصورة مفاجئة فعلا.

وقد تناوب توتي وزميلاه الآخران في مراقبة لصيقة ومؤثرة لبيرلو، الذين جعلوه يقتصر على أول كرة ذات فاعليه لعبها، بعدها الكرة الرائعة التي جاء منها هدف فرانشيسكو توتي المذهل، فهو فقط من لديه تلك الضربات التي تنتج مزيجا رائعا من القوة والدقة والتألق. وحينما بدأت ملامح الإرهاق تظهر، وهو أمر متوقع، ليوفنتوس، بسبب لقاء الشامبيونزليغ الأخير في منتصف الأسبوع الماضي، اتضح أخيرا انهيار مناورة فريق أندرياتزولي، المنغلق والقلق للغاية في الشوط الأول.

لقد أعجبني فريق روما سواء بسبب التوازن الخططي الذي ظهر طوال المباراة، أو في انتظار لاعبي اليوفي لحصرهم في بناء المخضرم أندريا بيرلو للجمل الخططية. وفي النهاية، أعجبني روما في مرونة الهجمات العكسية، لكن قبل افتتاح النتيجة، عانى الفريق «السحري» في بدء الهجمة؛ فمرات قليلة خرجت الكرة من أقدام لاعبي الوسط، مما تسبب في خلق ما يشبه الشق بين مصدر الهجمة والمهاجمين.

كان البعض يستشعر بصورة واضحة عدم الراحة في تحقيق فريق روما مشروعه الخاص، فاللاعب دي روسي أيضا، ربما بسبب قلة الطمأنينة، غالبا ما اقتصر على إملاء الألعاب البسيطة، من دون مجازفة بألعاب استعراضية. وبعدما تم تجاوز بداية صعبة لماركوينهو في احتواء الهجمات على الجبهة اليسرى، أظهر فريق روما أيضا صلابة رائعة أمام منطقة جزائه، وهكذا انتهى به الحال بمعاناة بعض الاقتحامات من جانب بوغبا، وهو اللاعب الوحيد في يوفنتوس القادر على قلب جبهة الهجوم. بالتفكير فيما صنعه المدرب التشيكي زيمان، أعتقد أنه بقي في فريق روما نداء تطوير 3 لاعبين في الهجوم، وأنه من غير الطبيعي بالنسبة لاستعداد توتي ولاميلا الدخول في خط وسط الملعب. وقد يعجبني اكتشاف كم طلب المدرب أندرياتزولي تضحيتهم وكم، على العكس، لم يكن يريدها زيمان، الذي كان مصرا أكثر على إبقاء رؤوس الحربة الثلاثة متقدمين إلى الأمام.