النهائي.. بين السعودية والكويت

عادل عصام الدين

TT

ثلاثة أيام فصلت بين «نهائي» كأس ولي العهد بالكويت و«نهائي» كأس ولي العهد بالسعودية.. وشتان ما بين المباراتين!

نهائي الكويت كان بين القادسية والعربي في «استاد» نادي الكويت الصغير والقديم الذي يتسع لعدد من المشجعين، ربما لا يزيد عددهم على عشرين ألفا. وقاد المباراة الحكم الكويتي سعد الفضلي وعمره 24 عاما. وكان التعليق من نصيب أستاذ التعليق الشهير خالد الحربان.

أما نهائي السعودية فكان مكانه في «استاد» الملك فهد الكبير الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، واختير طاقم تحكيم إيطالي معروف لقيادة المباراة.

وعن الفارق بين السعودية والكويت في مثل هذه الحالات فحدث ولا حرج، خاصة من الجانب الفني والجماهيري والإعلامي. صخب وضجة في السعودية، وهدوء في الكويت. لعب فريقا القادسية والعربي بلا «مقدمات»، وانتهت المباراة التي فاز في نهايتها القادسية بلا ضجة. وفي مباراة الهلال والنصر بدأت الضجة والإثارة والمعارك الكلامية قبل المباراة بأيام، وكالعادة كانت التذاكر والتحكيم والإعلام أطرافا في المعركة الكروية أو بالأحرى من أهم أسلحة الناديين قبل المواجهة.

رغم هذا الفارق الكبير بين «هنا وهناك» كانت الكلمة الأعلى قبل شهر واحد للكرة الكويتية.

نعم، فاز منتخب الكويت بجدارة على المنتخب السعودي في بطولة الخليج الأخيرة.

الاستنتاجات في هذا السياق - بلا شك - كثيرة، والعنوان الأبرز هو أن الدوري القوي لم يقدم لنا منتخبا قويا في حين تفوق منتخب الدوري المحلي الأضعف، وهذه النتيجة استثناء وليست قاعدة على أي حال؛ لأن الذي نعرفه أن الدوري أو الموسم المحلي القوي يصنع منتخبا قويا، إلا إذا حدث خلل ما على غرار انتكاسات المنتخب الإنجليزي.

صحيح أن نسبة الفوز يأتي «نصفها» من الخارج أي قبل المباراة؛ لكن منتخبنا تحديدا دفع كثيرا ثمن التأثير الخارجي، وظل تأثير «خارج الملعب» مشكلة مؤرقة لكرة القدم السعودية.

أختم بالقول إن الكرة السعودية قوية حلوة في الداخل.. مهزوزة في كثير من الأحيان في الخارج!

[email protected]