«إضراب» لاعبي الاتحاد!!

عادل عصام الدين

TT

سافر فريق الاتحاد لكرة القدم إلى الكويت لإقامة معسكر قصير، في فترة توقف مباريات دوري زين للمحترفين، من دون 6 من أبرز لاعبي الفريق، وقد سمعت أو تردد أن 3 من اللاعبين طاروا إلى دولة عربية للتمتع بإجازة منحوها لأنفسهم!!

وبغض النظر عن أسباب التخلف عن مرافقة الفريق، والتي قيل إنها تعود لعدم تسلم المستحقات الشهرية، فإن ما حدث يعد الأول من نوعه بهذا الكم من النجوم، وبهذه الطريقة الغريبة والجديدة، ليس على مستوى نادي الاتحاد بل على مستوى الأندية السعودية، الأمر الذي يؤكد ما سبق أن تناولته من قبل وأشرت فيه إلى معاناة عميد الأندية السعودية، الذي دخل نفقا مظلما لا أعرف متى وكيف يخرج منه ويعود إلى مكانته وسابق عهده فريقا قويا بطلا يقارب الآخرين ويرضي الآلاف من عشاقه الكثر المنتشرين في المدن والقرى السعودية.

أكتب هذه السطور وقد أعلن الاتحاديون أسماء من تخلفوا، بيد أننا لم نتعرف على الأسباب الحقيقية وراء هذا الموقف العصيب، وهذا الفعل الذي أتمنى ألا يتكرر ويتحول إلى ظاهرة، ويلجأ اللاعبون إلى لي الذراع ووضع الإدارات والأندية في مواقف لا تحسد عليها. في ظني لو أن سبب التخلف بالفعل يتعلق بالحقوق ولا شيء غير الحقوق المالية فإنه كان بإمكان لاعبي الاتحاد في ظل الاحتراف اللجوء للنظام، والبحث عن حقوقهم بالطرق النظامية، أما أن يفاجأ المشجع الذي يحب ناديه ونجومه بهذا الأسلوب الجديد غير المسؤول فالأمر خطير بلا أدنى شك.

كنت قد أشرت قبل أيام في معرض حديثي عن الخلاف بين إدارة الاتحاد الحالية وعضو الإدارة السابقة المحامي المعروف الدكتور عمر الخولي، إلى أن ما حدث أراه من تداعيات الأزمة المالية وإفرازاتها، ولو كان الوضع المالي كما كان أيام طيب الذكر «الداعم» لما عرفت الخلافات بهذا الأسلوب وبهذا الحجم طريقها إلى النادي الكبير.

وسواء كان انسحاب الداعم لمجرد الانسحاب، أي بقرار شخصي ومن دون سبب، أو بسبب عدم رضاه عن تصريحات بعض من ابتلي الاتحاد والوسط الرياضي بهم، فإنني أرى أن هذا الانسحاب المفاجئ أسقط الاتحاد في ظل استمرار اعتماد أنديتنا الكبيرة على الدعم المالي من شخص واحد أو شخصين لا أكثر كما هو الحال في الأهلي والشباب والهلال وربما النصر، مع وجود الراعي في كل ناد من هذه الأندية الكبيرة.

لم يحسن الاتحاديون التعامل مع الداعم أولا، ولا مع أسعد عبد الكريم ومنصور البلوي، وبالتالي لم يعودوا قادرين على التعامل مع أزماتهم المتتالية.

ترى كيف ستتعامل إدارة العميد مع هؤلاء الذين تخلفوا إن كان التخلف متعمدا من دون موافقتها أو رضاها كما سمعت؟!!

[email protected]