اليوفي الأقوى.. ومصير الإنتر مرهون بالمباريات المتبقية

لوكا كالاماي

TT

إنها مباراة هامة بالنسبة لليوفي لكنها تحمل أهمية أكبر للإنتر. ففريق المدرب كونتي يسعى لحسم اللقب اليوم، وإذا حقق الفوز في سان سيرو فستتحول المباريات المتبقية إلى احتفال بالدرع لجماهير السيدة العجوز. إن اليوفي هو الأقوى ويدخل المباراة محملا بالكثير من الدوافع التي تمنحه دائما الرغبة في الفوز. فاللعب في سان سيرو العريق ومواجهة خصم تاريخي مثل الإنتر والقدرة على حسم اللقب وتوفير الطاقة في الفترة المقبلة لدوري أبطال أوروبا من شأنها أن تجعل اليوفي متحمسا بشدة لتحقيق الفوز.

لكن كافة الدوافع والحماس تميل رغم كل ما ذكرناه لصالح أصحاب الأرض. فبوفون ورفاقه ضمنوا بشكل كبير الفوز بدرع الدوري مهما كانت نتيجة مباراة الإنتر ويعتبر الحصول على اللقب رسميا مسألة وقت. ويختلف الأمر بالنسبة للإنتر الذي تمثل المباريات الخمس المتبقية على نهاية الدوري مرحلة حاسمة في حاضره ومستقبله أيضا. فالصراع المضني من أجل الوصول للمركز الثالث يحتم على الإنتر الحصول على النقاط الست في مباراتي اليوفي وسمبدوريا على ملعبه. ولم يعد التأهل لأبطال أوروبا (من خلال تحقيق المركز الثالث في الدوري) نوعا من الترف بل هو أمر حيوي في مستقبل النادي. فهو على سبيل المثال أحد الشروط الأساسية في تحقيق حلم إعادة مورينهو لتدريب الفريق إذ إن المدرب البرتغالي المتميز لن يقبل بأي حال من الأحوال أن «يهبط» للعب في الدوري الأوروبي. ويحتاج الإنتر أيضا للتأهل لدوري الأبطال من أجل جذب المستثمرين الأجانب الذين يحاول موراتي الاستعانة بهم لبدء مشروع جديد للنهوض بالنادي. ويعني هذا باختصار أن ديربي إيطاليا بين الإنتر واليوفي يمثل لأصحاب الأرض الفرصة الأخيرة للتحليق مجددا. وينبغي النظر إلى تأكيد موراتي على وجود اتصالات، وإن كانت ودية، مع مورينهو على أنه رسالة واضحة للاعبي الفريق ومفادها «أنتم جميعا تحت الاختبار». فلا يمكن للإنتر أن يخطئ في هذه المباراة أو يفرط في نقاطها. وهي رسالة لا يصعب فهمها، لكن الصعب هو معرفة كيف يمكن أن يفوز الإنتر على اليوفي. وتمثل عودة صمويل أحد الجوانب الإيجابية للإنتر لأنها ستزيد من قوة خط الدفاع وستمنح المدرب ستراماتشوني القدرة على العودة لطريقة الدفاع بثلاثة لاعبين. ومن المؤكد أن كاسانو سيخوض هذه المباراة بدوافع حماسية كبيرة حتى يحرج «جنود كونتي». لكن عودة صمويل وحماس كاسانو ربما لا يكفيان لضمان التفوق على اليوفي. لكن نتيجة مباراة الإنتر وتوتنهام في دوري الأبطال (وهي آخر مباراة لعبها الإنتر قبل فترة توقف الدوري) قد تنعكس بشكل إيجابي على أداء الإنتر وتمكنه من قلب التوقعات التي تشير لتفوق اليوفي.