القرار الرياضي «الأخطر»

صالح بن علي الحمادي

TT

في زمن الهواية والكرة الجميلة «المثمرة» للوطن.. في الأندية والمنتخبات.. لم يسبق أن أقدمت إدارة نادٍ «محترم» كالاتحاد ونظرائه من الأندية الكبار على اتخاذ قرارات كالقرار الاتحادي الأخير بتسريح «جملة» مؤثرة من نجوم الفريق الكبار، من الذين سبق وطرزوا جولات من البطولات القارية والإقليمية والمحلية! ولكن وفي زمن ما يسمى «الاحتراف» والمنطلق بسرعة الصاروخ نحو «الخصخصة» تصدر مثل هذه القرارات الارتجالية، بل العشوائية المتسرعة!

ولأننا مع كثير من زملائنا «العقلاء» في المجتمع الكروي الرياضي السعودي، مقتنعون «جدا جدا» بأننا نفشل حتى الآن في تطبيق احترافية كروية تقنع من بيدهم صنع القرارات. الأهم لصالح عام شباب الوطن العربي الكبير، والسعودي خاصة، نطالب «كبار» صناع القرار الرياضي الأخطر في تاريخ الأندية السعودية.. قرار «الخصخصة» بالتروي «كثيرا» والتفكير «عميقا» قبيل الإقدام على خطوة التراجع عنها صعب جدا، بل حدث غير مسبوق في تاريخ الرياضة في العالم!

يا سادة ويا أحبة ويا كرام.. نحن الآن نتابع «عن قرب في حالة» وعن بعد في حالات «خصخصة» طالب بها الجميع بنقل بعض المؤسسات الحكومية إلى قطاع خاص وشركات وهيئات مستقلة.. وبعض البوادر حتى الآن لا تبشر بالنقلة النوعية المنتظرة، لكننا لن نتسرع وننتظر ولو سنتين قبيل إصدار أحكام عليها وعلى العاملين فيها!

تصوروا.. أليس الاحتراف المطبق يفترض أن يكون هو الخطوة الاستباقية أو التمهيدية نحو عالم «الخصخصة» أو تخصيص الأندية الرياضية أو الكروية فقط؟!

من يوافقنا بالإجابة بـ«نعم» نسأله: هل نجحنا في تطبيق الاحتراف؟! من أجاب بـ«نعم» لا شك أنه سيطالب بالمضي قدما في مشروع الخصخصة، ولكن لأننا ممن يرون أن الاحتراف في السعودية فاشل حتى الآن! نقول «تمهلوا» يا صناع القرار ولا تتسرعوا في اتخاذ أخطر قرار في تاريخ الرياضة.. قرار «الخصخصة»!

* موسميات

* خطير جدا أن يكون هناك من سيجعل الرئاسة العامة لرعاية الشباب كـ«ساعي البريد» في نقل دراسة الخصخصة من جهة «..». إلى المجلس الاقتصادي الأعلى للبت في قرار التخصيص «الذي ينتظر على أحر من الجمر»!

* في عالم الاحتراف تأتي إدارة «ما» وتورط النادي بعشرات الملايين من الريالات والدولارات محليا وخارجيا، ومن ثم تستقيل دون رجعة، «تاركة» خلفها ديونا لا تعرف الإدارة الخلف كيف تدير ما تركه السلف!

* في الاحتراف السعودي.. والنادي مدين! واللاعبون يطالبون برواتب لا تصل إليهم حتى يضربوا عن التمارين! فجأة يتم التعاقد مع لاعب محلي أو أجنبي بملايين كافية لحل كل ديون النادي!

* لو طبقت لجنة الاحتراف قرار عدم السماح بالتعاقد مع أي لاعب أو مدرب إلا بعد سداد المديونيات، لما سجل لاعبين أجانب إلا ناد أو ناديان!

[email protected]