الإعلام الرياضي.. الواقع والمأمول

صالح بن علي الحمادي

TT

عند الساعة الثامنة والنصف من مساء السبت المقبل، وفي مركز الملك فهد الثقافي، تقام ندوة الشهر التي تبثها القناة الرياضية السعودية الأولى برعاية البريد السعودي، وستحمل عنوانا جميلا ورنانا «الإعلام الشبابي الرياضي بين الواقع والمأمول»، إذ يدير الزميل مساعد بن أحمد العصيمي مدير تحرير هذه الصحيفة الندوة بمشاركة نخبة من الزملاء الأعزاء، يتقدمهم المهندس صالح المغيليث نائب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، والزميل جميل الذيابي رئيس التحرير المساعد لصحيفة «الحياة»، والزميل طلال آل الشيخ رئيس تحرير صحيفة «الوطن»، والزميل إدريس الدريس الإعلامي المعروف، أقول ومساعد العصيمي يديرها، وهذه الكوكبة من الإعلاميين يشاركون في الحوار الذي أحسبه ثريا، من الآن حرصت على استباق الحدث مشاركا، كون الدعوة إلى حضور الندوة وصلت إلي عقب ساعة واحدة من ارتباطي مع الزميل محمد العتيبي للمشاركة في برنامج «الملعب» في الليلة ذاتها وعبر القناة ذاتها، ولعلي أوفق في حضور بداية الندوة قبيل الانصراف للمشاركة في البرنامج ولكن...

ولأن الخماسي الإعلامي في الندوة ممن عرفت عنهم شفافية الطرح، وصدق الحديث، وصراحة المكاشفة، في البداية أشكر كل القائمين على مثل هذه الأعمال التلفزيونية فردا فردا، كوني أرى من عنوانها ملامسة لواقع غير سار لكل محبي شباب الوطن ورياضاته، ونحسب الزملاء الأعزاء من خيرة الذين لديهم من التجارب والخبرات ما يجعلنا ننتظر منهم تعرية الواقع المرير، ومن ثم تقديم تصوراتهم عن المنتظر والمأمول من الإعلام الرياضي الشبابي في بلاد تحمل اسم «الحرمين الشريفين».

يا سادة ويا أحبة ويا كرام. كم نحن بحاجة إلى ندوات شفافة صريحة مريحة للمتلقين! وكم الوطن وشبابه بحاجة ماسة جدا إلى ورش عمل مكثفة يشارك فيها المخلصون لله - تعالى - أولا ثم للمليك والوطن بكل جغرافيته وتفاصيله المذهبية والعرقية وغيرها من الأطياف المكملة بعضها لبعض، في إطار المملكة الواحدة الموحدة! في ظل الإعلام الحديث والانفتاح التواصلي الاجتماعي الذي جعل المواطن الواحد بإمكانه تعرية المشروعات المتعثرة، وأينما كان الخلل عبر كاميرا جوالة نستطيع أن نقول: «لقد ولى زمن التنظير الإنشائي ومحاولة التذاكي على المتلقي، فقد بات الصغير كالكبير في اتساع مداركه ومفاهيمه».

بقي القول: «المتلقي الباحث عن الإثارة والمسؤول في النادي والاتحاد الداعم، لمن همهم الاكتساب والانتفاع والمصلحة الذاتية يشتركون في تقديم وجوه إعلامية أساءت إلى الوطن ودمرت مصداقيته بالتستر على من كشفتهم المواقف والأحداث التي يسيرها رب العزة والجلال».

مؤسف - حقا - عندما يتصدر التصدي لعلاج تردي النتائج الرياضية من هم أهم «معاول» الهدم فيه. تصوروا من «عاونوا» و«أسقطوا» الكرة السعودية هم من يحاورونهم مقدموهم كمنتقدين، والكلام «ذاته» لا ينطبق على سابقين «ولوا»، بل بعض من هم ما زالوا على كراسيهم جالسين، وبدعم ممن هم في برامجهم ممولون.

اللهم أعن الساعين إلى صالح عام الرياضة والشباب.

[email protected]