نهاية غير متوقعة!

عادل عصام الدين

TT

أزعم أن نهاية العلاقة بين نادي الاتحاد السعودي ونجم نجوم النادي محمد نور كانت من بين أكبر مفاجآت كرة القدم السعودية هذا الموسم.

المفاجأة ليست في «نهاية» مشوار نجم كبير وملاعب العالم كلها شهدت نهايات لاعبين على مختلف المستويات وتلك هي حال اللعبة المجنونة. مغادرة الملاعب نهائيا متوقعة لأي لاعب ومغادرة النادي إلى ناد آخر أمر وارد غير مستغرب في ظل الاحتراف.

ومع أن قرار نادي الاتحاد «التاريخي» بكل ما تضمنه من جرأة وشجاعة طال لاعبين آخرين سبق أن مثلوا دوليا فإن وقع قطع العلاقة مع نور كان بلا شك مختلفا وأثار ضجة كبيرة ستتواصل لفترة طويلة قادمة.

لا أظن أن هناك من كان يتوقع مثل هذه النهاية حيث يتسلم اللاعب «المخالصة» بكل بساطة ويرحل، فمن كان يصدق أن نور الذي يراه الكثيرون أفضل لاعب في تاريخ فريق كرة القدم بالنادي العريق الذي وقع في آخر مرة تجديد العقد بعد مفاوضات طويلة ثم فرحة كبيرة سيرحل بالمجان بل بتنازل النادي عن مبالغ متبقية من قيمة العقد!!!

نهاية للعلاقة غير متوقعة على الإطلاق، واللافت للنظر أن كل الأحداث جرت بسرعة وانتهت العلاقة دون أن نردد كلمة «صفقة» في مثل هذه الحالات. من يصدق أن انتقال نور الاختياري لم يعد صفقة ضخمة كما كان متوقعا وكما كان من المفترض أن يكون.

ومرة أخرى أقول إن نور تراجع مستواه كثيرا هذا الموسم ولم يستطع إفادة ناديه كما كان يفعل منذ أن بزغت نجوميته وكنت أحد من طالبوا بتوقف هذا النجم الكبير، مشيرا إلى أن الذكي هو من يعرف متى يتوقف ومن هنا كانت المفاجأة حيث لم يمنح نور فرصة لاتخاذ القرار وتعجلت الإدارة وكانت أكبر مفاجآت الموسم. باختصار كنت من المطالبين بإبعاد نور بيد أن الطريقة لم تعجبني ولا التوقيت.

كان يعوز إدارة الاتحاد الكياسة والذكاء في هكذا موقف وبدلا من أن تخرج وقد أرضت أكبر نسبة من المشجعين دفعت حتى الذين كانوا يطالبون برحيل نور إلى التعاطف مع النجم الفذ.

وعن بقية الأسماء مثل مبروك زايد والمنتشري والسعيد ورضا تكر والرهيب أتوقع أن بعض الأندية قد تفتح أبوابها لهم لكن السؤال: هل ينجح هؤلاء في تقديم ما كانوا يقدمونه في الماضي؟!

إجابتي هي: لا.

لقد انتهت مرحلة الفورمة والنضج والحيوية بالنسبة لهم. قد يلعب اللاعب في صفوف فريق آخر لكن العطاء لن يكون عطاء سنوات قمة الطاقة.

[email protected]