إشهار إفلاس..!

أحمد صادق دياب

TT

* نص بيان رابطة الأندية المحترفة الأخير على أنها ستقوم بتوزيع مخصصات الأندية من عقد رعاية الدوري الممتاز على الأندية المشاركة في المسابقة شهريا، بواقع 460,000 ريال لكل ناد، وإذا كانت أندية الممتاز تتسلم 3 ملايين ريال من حق النقل التلفزيوني فإن هذا يعني حصولها على 250,000 ريال شهريا، وبالتالي يكون الإجمالي الشهري المؤكد هو 710,000 ريال.

* وإذا أخذنا متوسط الرواتب الشهرية للأندية سنجد أنها في حدود 650,000 ريال، ما بين الحد الأعلى الذي يبلغ 1,800,000 ريال والحد الأدنى 280,000 ريال، سنجد أن هذه الدفعات ستكون دعما قويا لرواتب اللاعبين والعاملين في الأندية، وسترفع الكثير من الضغوط النفسية والمالية عن كواهل الإدارات، وتسهم في سرعة صرف الرواتب وعدم تأخرها.. إلا لدى تلك الأندية المبالغة كثيرا في أحجام رواتب اللاعبين بشكل مبالغ فيه.

* أجزم أن الأندية التي حول أو تحت المتوسط الذي أشرت إليه (650,000 ريال) ستكون هي الأسعد بين نظيراتها من الأندية، لأنها ستكون قادرة على التغلب على مشكلاتها الشهرية، ويظل هناك مساحة لا بأس بها للتصرف في فائض نسبي لم يكن متوفرا على الإطلاق.

* ميزة أخرى لهذا القرار الذكي أنه جدول الدفعات بشكل مبرمج، يمكن من الاعتماد عليها، في مواعيد ثابتة ومحددة.

* أكد ما ذهبت إليه تصريح الأستاذ عبد العزيز الدوسري لصحيفة «الرياضية» الشقيقة، الذي أشار إلى أن هذه الدفعات الشهرية حتما ستساعد على خروج الأندية من أزمة الرواتب الشهرية.

* وأعتقد أنها ستساعد الأندية في التحلل من كثير من المشكلات التي كانت تواكب حصولها على المبالغ الكبيرة المجمعة والتي كانت تذهب لصالح تجديد العقود والالتزامات الأخرى وتجمد الرواتب الشهرية التي يعيش عليها الكثيرون من منسوبي الأندية.

الآن نحن بالفعل بحاجة إلى عقول تعرف كيفية التصرف المالي في الموارد، وتحسن الصرف حسب الاحتياجات الفعلية للنادي دون بذخ.

* ربما - وأقول ربما - حان الوقت للعمل على تقنين حجم الرواتب الشهرية ومقدمات العقود لنجوم الكرة لدينا، لأن هذا التدافع المحموم نحو رفع قيمتها، ينذر بانفجار مالي، لا يمكن التنبؤ بتبعاته، ولا الوقوف في وجهه، يؤدي في نهاية الأمر إلى إشهار الإفلاس، وخروج بعض الأندية الكبيرة أو الصغيرة على حد سواء من الساحة الكروية وربما للأبد.

* لو حدث وقدم كل رئيس ناد استقالته مع نهاية الموسم، لعدم تحقيقه بطولة، كما يطالب البعض، فربما نجد أنفسنا أمام 13 رئيسا جديدا في الموسم الواحد.

* في التقييم العالمي السنوي يحصل بطل الدوري على أكبر عدد من النقاط، مع احتساب متوسط المباريات التي يلعبها الفريق في المسابقة، حتى لا تتساوى الفرق التي تلعب عشرين مباراة مع تلك التي يمكن أن تلعب ثلاثين مباراة في الموسم الواحد... مما يؤكد أن بطولة الدوري هي المعيار الحقيقي لأداء الفرق على مستوى العالم.