الإنتر والميلان بلا ألقاب هذا الموسم

نيكولا تشيشيري

TT

تم إغراق فريق إنتر، آخر لعنات هذا الموسم الكارثي، من خلال أحد منتجات مدرسة الكرة الخاصة به، وهو ماتيو ديسترو مهاجم روما، ولا أحد يدري لماذا تمت التضحية به خلال فترة الانتقالات بعد فترة التلقي بأحد أندية الأقاليم. إنها واحدة من الصفقات الكثيرة التي يمكن انتقاداها في فترة ما بعد مورينهو بدت ضعيفة قبل أي شيء على مستوى التخطيط. بالطبع تشكيل «الناجين»، في ظل وجود 13 لاعبا غائبا بالفريق، الذي دفع به ستراماتشوني، يوضح بصورة كبيرة فكرة المصاعب والفخاخ المتكررة التي تسبب فيها سوء الحظ. كما أنه حينما تكون المواسم سلبية هكذا، وسلبية تماما، فإنه يوجد عنصر لتناقضات لا يمكن الوقاية منها.

لقد تم الفحص بشأن الأخطاء التي ارتكبت وكذلك حول التراجع الفني والنفسي لإنتر الانتصارات. ولهذا فإن رابطة مشجعي الفريق، قبل حضور هذا المشهد الأخير للاستسلام، قد نظرت للمستقبل. وتم رفع ثلاث لافتات كبيرة في المدرجات والتي تحدثت عن مورينهو وبونوليس والمدير العام فاسوني (وهو لاعب سابق باليوفي)، والتي تحمل في طياتها عاملا مشتركا، وهو أن على رئيس النادي البحث عن معاونين جدد في داخل عالم إنتر. وبالتالي من المهم للغاية بحسب رؤية جمهور إنتر، حس الانتماء للقميص، ليس فقط في اللاعبين، وإنما أيضا في الإداريين، ولو تم اتباع هذا المعيار فإن موراتي من المفترض أن يستدعي والتر زينغا لتدريب الفريق، وكذلك ساندرو ماتزولا أو ليلي أوريالي في الإدارة، وهم جميعا رموز بنادي إنتر.

سنرى إذا كان الرئيس الذي أعلن على أي حال منذ أيام قليلة رغبته في إعادة هيكلة الإنتر بأسره (قال «يوجد الكثير يحتاج لتغيير، بل كل شيء»)، إذا كان سيرحب باقتراحات الجماهير. كما أن عملية إعادة الانطلاق يجب أن تتم من دون أموال المشاركة في الشامبيونزليغ، ما يعني أن موراتي سيستثمر في النادي جزءا لا بأس به من الملايين التي حققتها مجموعة «ساراس» التي يترأسها، وهي الشركة الأخرى لعائلته. لأنه سواء وصل مساهم قوي أو تعين عليه القيام بالمهمة بمفرده فإن مالك النادي ليس من النوعية التي تستسلم أمام الانكسارات، بخلاف ما حدث للفريق في هذا الموسم الذي اكتنفه الفشل. يمتلك موراتي، على العكس، القدرة على التحلي بالحماس أكثر حينما لا يوجد حوله سوى الأطلال، وبالنسبة للجماهير يعد هذا ضمانا للالتزام العنيد والشجاع من أجل الميلاد من جديد.

الأعذار لا تغيب عن ستراماتشوني بعد النتائج المخيبة في الدوري والخروج من نصف نهائي الكأس، بل إنها قوية، لكن صحيح أيضا أنه في تشكيله الارتجالي كان خط الدفاع هو الشيء الوحيد الذي تتم الإشادة به مسبقا، وأهداف ديسترو تثير مسألة التحركات الخاطئة لهذا الخط.. وقد استغل روما، كفريق يلعب بجماعية، هذا ببساطة ظاهرية، والآن يذهب لملاقاة لاتسيو في أول ديربي للعاصمة مكافأة الفوز به هي كأس إيطاليا، ومعها التأهل للدوري الأوروبي. في العشرة مواسم الأخيرة، أي من عام 2002 حتى 2012، كان فريقا ميلانو قد فازا بلقب واحد على الأقل سنويا، وبالتالي فإن الألقاب التي حققها إنتر هي: لقب الشامبيونزليغ، لقب مونديال العالم للأندية، 5 دروع دوري، 4 كؤوس إيطاليا، 4 كؤوس سوبر إيطالية، فيما فاز الميلان بـ10 ألقاب هي: 2 شامبيونزليغ، 1 مونديال العالم للأندية، 2 درع دوري، 1 كأس إيطاليا، 2 كأس السوبر الأوروبية، 2 كأس السوبر الإيطالية. هذه المرة صام الاثنان عن الألقاب، وإن كان بإمكان برلسكوني أن يعزي نفسه بانتزاع مكان في الشامبيونزليغ الموسم المقبل.