ما أشبه الليلة بالبارحة!
قبل نحو 45 عاما انتقل أفضل لاعب اتحادي، بل أفضل نجم سعودي آنذاك إلى النصر، وكان النظام يسمح بالانتقال في حالة نقل وظيفة اللاعب، ولم يكن الاحتراف مطبقا. فوجئ الرياضيون بانتقال سعيد غراب من الاتحاد إلى النصر، ومع أن العملاق الأول في تلك الفترة كان في عز وقمة نضجه، فإن مرحلة النصر لم تنجح كما كان متوقعا، وانتقل غراب إلى الأهلي ولم يحقق أيضا ما حققه في صفوف الاتحاد. صحيح أن النصر والأهلي استفادا منه، لكن أجمل مباريات النجم الأسمر كانت مع فريقه الأول.
خلال الأيام الماضية انتقل نجم الاتحاد محمد نور إلى النصر، بيد أن الانتقال هذه المرة كان في مرحلة الاحتراف، وإذا كان انتقال غراب يومذاك صدمة لجماهير الاتحاد على اعتبار أنه كان النجم الأول في الملاعب السعودية والذي لا يختلف على أفضليته اثنان، فإن طريقة إنهاء العلاقة بين الاتحاد ونور كانت بمثابة الصدمة.
جاء انتقال غراب وهو في قمة مستواه، أما انتقال نور فقد جاء وهو يوشك أن يودع الملاعب، وقرر الاتحاديون الاستغناء، ومع أنهم يملكون الحق في قرارهم من الناحية الفنية، فإن الطريقة لم تكن جيدة، ومن هنا كانت الصدمة لجماهير الاتحاد.
طار أفضل نجمين في تاريخ عميد الأندية السعودية من النادي الذي قدمهما واستفاد منهما كثيرا وعلى مدى سنوات، ومن الصدف أن ينتقل الاثنان إلى النصر.
في المرة الأولى لم يكن الانتقال برغبة الإدارة الاتحادية، وفي المرة الثانية قررت الإدارة تجديد الصفوف وإحلال دماء جديدة، فكان قرار نور الذي أراد من خلاله إثبات قدرته على الاستمرار.
* سألت «تلفزيونيا» عن الأمير عبد الله بن مساعد وقلت أين هو فقد طال الاتحاد؟!
جاءتني الإجابة سريعا وقرأنا بعض ملامح الفترة القادمة.
* قدم لنا الأمير نواف بن فيصل عناوين الخصخصة وبشرنا بمرحلة تاريخية للرياضة السعودية، حيث يبدأ تطبيق الخصخصة من خلال ناد واحد أو ناديين كبيرين.
* الأمر المهم في نظري أن ننظر للمصلحة أولا لأن الرياضة السعودية ليست بحاجة إلى رجال أعمال يبحثون عن مصالحهم قبل الاهتمام بمصلحة الأندية السعودية. بعض هؤلاء الذين تعمدوا إغراق الأندية بالديون لا يهمهم إلا المنفعة والمصلحة الشخصية. انتظروا وسترون كيف سيكون الهجوم!!