يوفنتوس يداعب الهدف المنشود

ألبرتو تشيروتي

TT

تقدم يوفنتوس 3 خطوات جديدة نحو الدرع الإيطالي، بينما تراجع الميلان 3 خطوات للوراء عن المركز الثاني الذي يحتله نابولي، ولكنه بالأحرى يواجه خطر فقد المركز الثالث أمام فيورنتينا، الذي بات على بعد نقطة واحدة من فريق أليغري.

والذنب في ذلك كله، أو الاستحقاق، يرجع إلى هدف فيدال، بعد لقاء الذهاب بين الفريقين الذي انتهى 1/ 0 لصالح الميلان عن طريق ركلة جزاء سددها روبينهو، ولكن هذه المرة الآثار كانت عكسية. هذا لأن فريق كونتي مدد سلسلة انتصاراته المتتالية في الدوري المحلي إلى 6 مباريات بينما انقطعت سلسة نجاحات أبناء أليغري الرائعة بأول خسارة يتلقى فريقه في عام 2013. خسارة أقل عنفا من نتيجة الـ2/ 4، التي تعرض لها الميلان في نهاية عام 2012، ولكنها أكثر ثقلا على المستوى النفسي. والتذكير بأن بالوتيللي كان غائبا عن لقاء (الأحد) واجب ينبغي تأريخه، ولكنه لا يمكن أن يكون عذرا لأن ماريو كان موجودا أيضا في فلورنسا، حيث لم يتمكن الميلان، على الرغم من تقدمه بهدفين وتمتعه بزيادة عددية بفارق لاعب، من الفوز واكتفى بالتعادل، قبل أن يتعادل مجددا أمام نابولي في الجولة التالية ثم أمام اليوفي.

3 لقاءات متتالية لم يحقق فيها الميلان الفوز، مع هبوط في المستوى البدني ظهر بالفعل في آخر فوز للفريق قبل فترة التوقف الخاصة بعيد الفصح على ملعب كييفو. اتجاه تم تأكيده أيضا على ملعب اليوفي، حيث قدم الميلان القليل للغاية، أولا لتحقيق الفوز ثم من أجل التعادل، مع العذر الوحيد بإصابة حارس المرمى أبياتي، الذي غاب أيضا عن لقاء الذهاب بين الفريقين، ليس فحسب لأن إيميليا تسبب في حصول اليوفي على ضربة جزاء نتيجة خروجه الخاطئ ضد أسامواه، ولكن أيضا لأن تبديل أبياتي المبكر والاضطراري، الذي تلاه تغيير أمبروزيني مع بداية الشوط الثاني، حرم أليغري من إمكانية التغيير خلال الشوط الثاني.

أما مدرب يوفنتوس، الأوفر حظا بالتأكيد من هذه الناحية، فكان بإمكانه القيام بـ3 تغييرات لكسب اللحظات الأخيرة من المباراة، ولكنها ليست المناسبة الملائمة للتشبث بالحظ، هذا لأن الأرقام تقول إن الميلان فاز فحسب في مباراة واحدة من آخر 9 لقاءات مباشرة جمعته بأصحاب المراكز الـ6 الأولى في الترتيب، وهي تحديدا مباراة دور الذهاب في الموسم الحالي. وبتذكر ما حدث في الموسم الماضي، ستضيف الأرقام أن الميلان، مع وجود إبراهيموفيتش وتياغو سيلفا بين صفوفه، بعد المرحلة الـ10 من دور الإياب، كان الميلان يتقدم على يوفنتوس بفارق 4 نقاط، قبل أن يتدمر مهديا الدرع المحلي إلى فريق السيدة العجوز. من أجل هذه المدرب أليغري أمامه الآن واجب درء الأشباح المتعلقة بإمكانية حدوث انهيار آخر في المرحلة النهائية من البطولة وضياع المركز الثالث.. الأمر الذي سيكلف أليغري بالتأكيد مقعده الحالي، بينما حصن نابولي بطاقة تأهله المباشر إلى النسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا، حيث رفع فارق النقاط مع الميلان إلى 7 نقاط، بفارق نقطة عن الـ6 نقاط التي تفصل الإنتر عن المركز الثالث.

الجولات الـ5 المتبقية في الدوري الإيطالي تعد قليلة، ولكنها بالأحرى النقطة التي تفصل فيورنتينا عن الميلان تعد قليلة للغاية، من جانب آخر النتائج المباشرة بين الفريقين تصب في مصلحة الفيولا، بعد أن كان الفارق بينهما منذ جولتين 6 نقاط. من أجل ذلك سوف تبدأ الأحد المقبل بطولة دوري أخرى، عندما سيتوجه اليوفي لخوض الديربي خارج ملعبه أمام تورينو، مع العلم بأنه في حال عدم تحقيق نابولي، في الليلة السابقة، أمام بيسكارا الفوز السادسة له على التوالي سيضمن ذلك لليوفي الدرع المحلية الثانية على التوالي قبل نهاية الموسم بـ4 جولات.