بصراحة أن تخسر شركة اتصالات كبرى بحجم «شركة الاتصالات السعودية» - stc - نحو 40% من أرباح ربعها الأول للعام الماضي «2012» في أرباح الربع الأول من العام الحالي «2013».. فهذه تجعل المراقب يستغرب ذلك بعدما «تسرب» أن «بعض» الإجراءات التصحيحية قد أجريت في الشهور القريبة الماضية؟
لكن أن تعلن الشركة ذاتها لشركائها الأربعة.. الأهلي والاتحاد والنصر والشباب..؟ أنها لن تجدد عقود رعايتها للأندية الرياضية بأكثر من «30%» من قيمة عقود الرعاية الماضية.. فهذا متوقع، لا سيما أن تلك الشراكة بين الأندية والشركة لم تكن في أفضل حالاتها؟!
يا سادة ويا أحبة ويا كرام.. من باب التقدير والاحترام المتبادل بين كاتب هذه السطور ومعشر القراء الكرام.. أرجو أن تتفهموا أننا عندما نسترجع كتابات سابقة فالقصد «والله» ليس المباهاة أو التفاخر «لا والله.. معاذ الله»، لكن لأن تجارب نحو ثلاثة عقود من الممارسات الإدارية التي نحن قريبون جدا منها، منحتنا حاسة «سادسة» تجعلنا نتوقع حدوث بعض الأمور، وإن لم تحدث.. فتحذيرنا من حدوثها «ربما» ساعد على تلافي وقوع بعض الأخطاء أو «على الأقل» عدم تكرارها.
منذ نحو سنتين ونحن نشير إلى ما هو مصير كبار الأندية فيما لو تخلت عنها شركات الاتصالات؟! ما البديل؟! حيث لا نرى جهات «عندها» الاستعداد لتقديم عشرات الملايين لناد «أيا كان» جماهيره لا تحضر، وإن حضرت «عند» بعضها فهي تخفق في مراحل الحسم ولا تحرز أي تتويج؟!
ولئن توجت محليا فهي تفشل على الصعيد الخارجي.. سواء خليجيا أو عربيا.. قاريا.. ولن نقول «عالميا»؟!
عندما كانت شركة الاتصالات «stc» تقدم لأربعة أندية ما بين 40 و60 مليون سنويا.. قلنا لا يوجد غير الاتصالات من سيقدم ذلك.. واليوم «حتى» الاتصالات لا تستطيع سوى تقديم ما بين «12 و16» مليونا للنادي الواحد.. فما العمل؟ وأين البديل؟ لا سيما مع «stc» التي تحاول إداراتها المتعاقبة رفع أرباح شركة مساهمة كبرى؟!
المحزن المبكي.. في وقت يخفق فيه الاحتراف «تجربة وتطبيق» وتتراجع فيه الرعاية والتمويل من كل جانب.. هناك من يدفع قطار الاحتراف على سكة شائكة بحطام احتراف لا يشرف «الوطن والمواطن» وقضبان مهترئة بفعل المردود المادي القليل مقابل رواتب عاملين متورمة متضخمة لحد الانفجار؟!
موسميات
* في وقت يرى فيه كثيرون أن خصخصة «الأهلي والشباب» هي الأسهل تنفيذا.. كيف يتم الزج بـ«الاتحاد والنصر» للواجهة؟! ترى كيف؟ ولماذا؟ ومن المستفيد؟ يا رجالات الأصفرين؟!
* سياسات نواف بن فيصل الآسيوية أماطت اللثام عن «مكنون» إداري سعودي نحسبه محبوسا «حبسا قسريا».. انطلق يا أمير فالكبير والصغير وكل الغيورين سيسيرون خلفكم.. وبالتوفيق.
* قرعة كأس الأبطال.. كأس خادم الحرمين الشريفين كانت متوازنة نسبيا قياسا بالمستويات عامة.. والأقوى «النصر بالأهلي»؟!
* إذا كان الفشل قد حصل في كبح «جماح» رواتب المحترفين.. والفشل قد حصل في الحفاظ «على الأقل» على عقود الرعاية كما كانت؟ أي خصخصة ننتظر؟!
* الإدارات ثم الإدارات ثم الإدارات.. هي الضلع «الرئيسة» في كل ما آل إليه الاحتراف.. والتمويل الرياضي.. وتدني مستوى الكرة السعودية إلى تراجع مخيف وخطير.. والأهم كرسي الرئيس لا يطير؟!