ضم لافيتسي للميلان ليس أولوية

لوكا كالاماي

TT

نبدأ بمقدمة لا مفر منها؛ لا يضيع السويدي إبراهيموفيتش والأرجنتيني لافيتيسي والشاب فيراتي أي فرصة في التعبير عن مدى عشقهم إلى كرة القدم الإيطالية. إنهم ثلاثة لاعبين ذوي أعمار وشخصيات مختلفة، لكن لديهم نفس الفكر وهو العودة للعب في دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وهذا سبب يجعلنا نفكر فيه بشكل إيجابي ولا يزال لدينا جرعات جيدة من سحر الجولات الأوروبية. ويفكر البوتشو كما يلقب الأرجنتيني لافيتسي في فكرة الانضمام إلى الميلان ونحن لا نزال نتحدث عن مهاجم يساهم في تغيير قيمة الفريق. وهو اللاعب الذي يعرفه جيدا فريق نابولي الذي سيكون على الأرجح منافسا على درع الدوري الإيطالي وجها لوجه أمام لافيتسي الحقيقي مع اليوفي. وتظل المسألة أن المشكلة تكمن في إلى أي مدى سيكون اللاعب الفذ الأرجنتيني لافيتسي مهما لفريق أليغري؟ وأشار أدريانو غالياني نائب رئيس الميلان، الرجل الذي يستمتع بالعمل في سوق الانتقالات، على منطقة الدردشة على موقع جريدة «لا غازيتا ديللو سبورت» إلى أولوية مطلقة قائلا: «أول صفقة شراء يقوم بها النادي دون أدنى شك ستكون ضم مدافع». إنها رسالة صحيحة التي تضع إطارا لأحد المشكلات التي ظهرت في بطولة الدوري الإيطالي الأخيرة. وأقر غالياني أنه إذا كان من الممكن أن يعود إلى الفريق لاعب من بين المدافع البرازيلي تياغو سيلفا والمهاجم السويدي إبراهيموفيتش، ربما سيتم اختيار المدافع البرازيلي. ويلزم شيء ما مهم أيضا في وسط الملعب. وحاليا أقنع مونتوليفو الجميع بأدائه. لكن ينبغي وجود مزيد من المهارات حول مدير الأوركسترا الجديد. وفاز فريق اليوفي بالدرعين الأخيرتين بفضل القيمة المضافة المضمونة من جانب لاعبي الوسط في الفريق. وهنا يظهر البوتشو. وسيكون هذا الثلاثي في خط الهجوم مع لافيتسي على الجانب الأيمن وبالوتيللي في القلب والفرعون ستيفان الشعراوي على الجانب الأيسر مهم للغاية. ومن جانب آخر، سيكون لدى الميلان بدائل ذوي قيمة مثل نيانغ وباتزيني. ومن الناحية الفنية، ستكون صفقة مثالية. ومن الصعب، وتقريبا مستحيل، العثور على خط هجوم أقوى من ذلك في أوروبا في ما يتعلق بالمهارة والحيوية. لكن توجد الميزانيات في القلب بين خيال كرة القدم والواقع. حيث لا يزال يعمل الميلان الذي أغلق للتو الحسابات في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2012 بعجز يقدر بنحو 7 - 8 ملايين يورو فقط، منذ أكثر من عام لتقليل الإنفاقات وجبل الرواتب ويحاول عدم إهدار ميزة التنافسية.

وبغض النظر عن تكلفة بطاقة اللاعب، يتقاضى لافيتسي أربعة ملايين يورو خالصة الضرائب في الموسم الواحد. وهو الرقم الذي من الممكن أن يولد الكراهية في الميلان. ويكمن الانطباع العام في أن البوتشو لن يكون بأي حال من الأحوال الضربة الأولى لغالياني. وربما من الممكن أن يصبح كريزة الكعكة إذا فاز الميلان بالتأهل إلى دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا (الذي يضمن مزيد من الأموال)، وإذا وافق المهاجم الأرجنتيني على تقليل الراتب أو تقليصه لمدة أربع - خمس سنوات وإذا في الوقت ذاته نجح نادي الميلان في الحصول على أموال عن طريق بيع المهاجم البرازيلي روبينهو الذي من الممكن أن يعود إلى البرازيل في يونيو (حزيران) المقبل في سوق الانتقالات الصيفية. إنها شكوك كثيرة ومن غير المجدي إخفاؤها. لكن هل تراهنوا أن قصة لافيتسي - الميلان سيتكون في فترة سوق الانتقالات الصيفية موضوعا يستحق القراءة؟ بالفعل مثل احتمالات انتقال السويدي إبراهيموفيتش وفيراتي إلى فريق السيدة العجوز.