درس الانتخابات الآسيوية!

عادل عصام الدين

TT

قبل أسبوع من يوم الانتخابات الآسيوية، قرأت تصريحا في «الشرق الأوسط» لإعلامي غربي متخصص بالشأن الآسيوي كان مفاجئا لي، حيث توقع، وبلا تردد، فوز الشيخ سلمان آل خليفة بمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، مستندا إلى عاملين مهمين في مثل هذه الانتخابات:

- البرنامج الانتخابي والقدرة على الإقناع.

- علاقات المرشح واتصالاته الواسعة.

وفهمت من هذا الخبير المطلع أن المرشح السعودي حافظ المدلج غير معروف آسيويا، علاوة على أنه لم يجهز ببرنامج انتخابي، أما بالنسبة للمرشح الإماراتي يوسف السركال فهو معروف وله تاريخه، فإنه لم يعمل جيدا على برنامجه الانتخابي، مهملا هذا العامل المهم.

اللافت للنظر، أن الإعلام في منطقتنا أوهمنا بأن السركال أقرب للفوز، وقد أفردت مساحات طيلة الأيام الماضية للحديث عن التحالف الإماراتي - السعودي، وأن ثمة اتفاقا على أن يتولى المدلج منصب نائب الرئيس في حالة فوز السركال. قرأنا الكثير حول الدول الخليجية التي ستساند السركال، مع غموض كبير فيما يتعلق بموقف دول الآسيان والشرق والجنوب والوسط وبعض دول الغرب. كان من الطبيعي أن نتعاطف مع السركال بعد التأكد من انسحاب حافظ المدلج، لكن يبدو أن القراءة، والتوقعات، لم تكن صائبة، وجاءت النتيجة صادمة محرجة، لم تخطر على بال من توهموا أن كل الأمور على ما يرام بالنسبة للإماراتي يوسف السركال، وصدقت توقعات الإعلامي الغربي المبنية على العلم والخبرة والقراءة الجيدة والعلاقات والحضور القوي.

توقع صائب، بيد أن النتيجة من ناحية فارق الأصوات كانت مفاجئة جدا، والحقيقة أنني كنت أنتظر القرار بفارغ الصبر كي أحكم على هذا التوقع، فقد كان الإعلامي كما قرأت واثقا بقراءته وتوقعه.

هذا درس مهم جدا بالنسبة لنا كسعوديين، وأرجو أن نكون أكثر حرصا واهتماما وأفضل طموحا في المرات المقبلة. لقد أخطأنا من البداية، سواء من ناحية ما قيل حول المرشح التوافقي، أو توقيت الترشيح، أو مسألة مساندة مرشح بعينه، بعيدا عن القراءة الصحيحة للانتخابات.

- شكرا لنادي نجران على تفوقه الخليجي رغم الظروف الصعبة.

وكان عدد من اللاعبين قد قرروا الرحيل في نهاية الموسم في ظل الظروف المالية الصعبة.

في حائل، واصل لاعبو الطائي قبل فترة الغياب الجماعي عن التدريبات بسبب الرواتب المتأخرة.

رئيس نادي الرائد قرر الابتعاد منذ فترة بسبب الأمور المالية.

وهكذا تتكرر مثل هذه الأخبار المزعجة.

حين نتحدث عن الخصخصة علينا ألا ننسى هذه الأندية، وأن نلتفت إليها، وأن ندرك أن كرة القدم السعودية ليست الهلال والاتحاد والأهلي والنصر والشباب فقط!

[email protected]