وحد آسيا يا رئيس اتحادها

صالح بن علي الحمادي

TT

ينقل لنا زميلنا عبد العزيز الغيامة من العاصمة الماليزية كوالالمبور تعجب رئيس «فيفا» الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر من عدم قدرة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على استثمار رعاية وتمويل الشركات العملاقة في قارته الكبرى.. كاشفا للأعضاء السبعة وأربعين أن 50 خمسين في المائة من إيرادات «فيفا» تأتي من قارة آسيا حيث تنتشر الشركات العالمية العملاقة في الدول الكبرى للقارة الصفراء!

أولا.. وقبل أن أسترسل في استعراض ما طرحه مسؤول الاتحاد الدولي لكرة القدم الأول مسيو بلاتر.. نقول له عبر الإعلام الآسيوي.. هل تتكرم لجانكم المختصة في «فيفا» بتزويدنا بالأرقام هذه؟! أم هي تحت بند «السريات».. كما هو حادث في الاتحادات القارية و «بعض» الاتحادات الأهلية الآسيوية!

ليتك يا بلاتر أن تبدأ «كقدوة» في إماطة اللثام عن كل الأرقام المالية التمويلية لاتحادكم الموقر!

واستكمالا لما نقله العزيز الغيامة في «الشرق الأوسط» أمس.. نواصل مع بلاتر.. فقد طالب بضرورة أن تتوحد القارة الآسيوية كي تعود قوية كونها قارة مهمة على الصعيد الدولي!

هنا يقول كاتب السطور العبد الفقير إلى رحمة ربه «غير المدرك لدهاليز بعض الأمور» شكرا بلاتر على كشفك لحجم دعم وتمويل آسيا لـ«فيفا» ماليا من الشركات الكبرى.. وهذه شجاعة منك.. ولكن كم كنا نتمنى لو استمرت شجاعتك لتكشف لنا من «بعثر» أو «مزق» آسيا؟!! حتى تطالب بتوحيدها من جديد! وكما لو كانت «روسيا» أو «يوغسلافيا» أو «العراق» التي بعثرتها «ألاعيب» الزمان السياسي «الإندساسي »؟!

كم أنت ثعلب يا بلاتر.. تصاد بطريقة الماكر «أبا الحصاني»!

بقي القول ثالثا.. وليس أخيرا.. لأن لنا عودة مرات ومرات لأجل اتحاد سلمان بن إبراهيم آل خليفة.. جميل أن يكون نهج «راعي» الحملة الانتخابية «وعرابها الأول» أحمد الفهد.. الدعوة إلى توحيد الصفوف والعمل «معا» دون وجل أو خوف.. في محاولة لتناسي الماضي وفتح صفحة جديدة.. وشكرا لك على كل ما صنعت!

ونختم هنا بمخاطبة الرئيس الجديد «العاشر» لاتحاد آسيا لكرة القدم سلمان آل خليفة.. كان واضحا أنك ركبت القارب الأنجح والأسرع والأبرع الحامل لشعارات بلاتر وأحمد الفهد.. ولا يلومك في فعلك سوى جاهل أو على الأقل غير عاقل.

ومن هذا المنبر نناشد الزملاء في إعلام آسيا الوقوف معك في حملتك لتوحيد قارة آسيا.. ولا بأس من تسجيل قضية «بعثرة» القارة أو تمزيقها ضد مجهول!

بقي القول.. العقلاء من نقاد آسيا لا يقفون مع الأسماء «مع حفظ المقامات» لكنهم ومن منطلق مهني عليهم «دعم» إيجابيات العمل والقرارات و«نقد» السلبيات بكل تجرد وحياد.. باطنة وظاهرة لصالح عام الكرة الآسيوية.. مبروك لسلمان آل خليفة ونحن لخطواته الإصلاحية منتظرون.. وبالتوفيق.

[email protected]