اختلاف يثير السخرية!

عادل عصام الدين

TT

نتحدث عن مسابقة ضخمة مثل دوري زين للمحترفين لكرة القدم ونزعم أنه أقوى دوري عربي وننتظر أكثر من نصف الموسم لمعرفة البطل ومع ذلك يأتي التتويج قصيرا باهتا لا يختلف عن تتويج الناشئين والشباب وربما بطولات الحواري.

ولذلك صدق رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد حين طالب المسؤولين برابطة دوري المحترفين وشركة «صلة» الرياضية بتطوير آلية تتويج الأبطال بيد أن المثير في الموضوع يتمثل في عدم اتفاق وتقبل رئيس رابطة دوري المحترفين محمد النويصر هذا الرأي بزعم أن شركة «صلة» هي وحدها المسؤولة عن الترتيبات التي تسبق تتويج الأبطال مؤكدا أنه لن يكون هناك أي تغيير لا من حيث الجوائز المالية ولا من حيث شكل الكأس مع رفض إعادة توزيع الدروع كما كان يحدث في الماضي.

الأمر برمته بالنسبة لي مضحك يثير الشفقة ويعكس فكر من يقودون الكرة السعودية هذه الأيام. كنت أتمنى أن يتفق أحمد عيد والنويصر دون أن يخرجا على الإعلام ويختلف الاثنان بشكل يطرح أكثر من علامة استفهام. يتحدث أحمد عيد عن طريقة التتويج بينما يتحدث النويصر عن المال والدروع. أما كاتب هذه السطور فإنه يهمه كيفية التتويج أي كيف يتم التعامل مع البطل في يوم تتويجه.

يهمني التنظيم وإعطاء البطل حقه من التكريم والاحتفاء بغض النظر عن الأموال أو شكل الجائزة مع أنني أفضل شخصيا الكأس وأرى أنها أفضل من الدرع. أما العجيب في الموضوع فيكمن في تحميل الشركة المسؤولية وكأنها هي الآمر الناهي في هذا الشأن!!

لماذا نحمل «صلة» مسؤولية كيف يتوج بطل الدوري السعودي الكبير؟! ثم هل تنظيم التتويج معقد إلى هذه الدرجة بحيث يهرب رئيس الاتحاد من المسؤولية ويتبعه رئيس الرابطة؟!

إذا كنا لا نعرف كيف ننظم طريقة تتويج البطل فكيف نتوقع أن نتطور وتحقق الإنجازات؟!

- احترمت كثيرا النجم الكبير المعتزل أحمد الدوخي الذي أطلقت عليه في عز توهجه لقب «اللاند كروز» حين رفض مشروع إقامة مباراة اعتزال مع دراسة فكرة إقامة حفل مبسط. وكنت أول من طالب بأن يبحث كل لاعب معتزل ويطالب بمثل هذا التكريم فور مغادرته الملاعب كي يكون الوداع رسميا في تاريخ محدد معروف بغض النظر عن إقامة مباراة الاعتزال من عدمها.

لعب الظهير العملاق للهلال والاتحاد وقطر والنصر ومن الطبيعي أن تكون مباراة الاعتزال صعبة ولذلك تستحق فكرة الحفل المبسط كل التقدير. تحية للنجم الذي كان في يوم من الأيام أفضل ظهير أيمن سعودي.

[email protected]