لقاء الميلان وروما افتقد فرص التهديف الحقيقية

أندريا سكيانكي

TT

لو انتهت مباراة لكرة القدم بالتعادل السلبي، لا يمكن إلقاء اللوم فحسب على المهاجمين. ولكن، إذا كان داخل الملعب لاعبون مثل توتي ولاميلا واوسفالدو وبالوتيللي وستيفان الشعراوي، يكون من المتوقع بعض الأشياء الإضافية أكثر من مجرد تعادل سلبي. الحقيقة على أي حال، هي أنه ليس دائما، أو تقريبا مطلقا، عدد المهاجمين في الملعب يتناسب مباشرة مع عدد الأهداف أو فرص التهديف التي يتم صنعها خلال المباراة. في الواقع، لقد أثبت فريقا الميلان وروما عدم نجاحهما في تعميق الهجمات. جدير بالذكر أن فريق أليغري لديه عذر اللعب بـ10 لاعبين فحسب لما يزيد على شوط بأكمله، بينما لم يكن فريق روما قادرا على لدغ الخصم في اللحظة المناسب. أمر مؤسف للغاية أن يفتقر هذا اللقاء إلى الشخصية.

لا يمكن القول بأن بالوتيللي لم يحاول ضعضعة خط دفاع الخصم، فالالتزام كان متوافرا ومهاجم الميلان صارع وركض وشن الكثير من الهجمات. ولكن النتيجة كانت ارتباكا شديدا؛ فتحركات سوبر ماريو لم تبد مطلقا في اتساق مع باقي الفريق، اللعب الثنائي مع الشعراوي كان قليلا وكذلك الغارات الهجومية كانت قليلة داخل منطقة جزاء روما. المشكلة هي أن بالوتيللي لعب بالأحرى مستغلا بدنه وقوته الرياضية، بيد أنه لم ينجح دائما في الفوز بتلك المبارزات. أحيانا، كان يجد نفسه أمام حائط وهو لا يمتلك الدهاء ولا الحدس لتجاوز ذلك الحائط. كان رفاق ماريو يبحثون عنه داخل الملعب وهو لم يحاول الاختفاء، بل كان ملتزما وواضحا، غير أنه لم يحسم شيئا. لمس ماريو الكرة خلال مباراة فريقه أمام روما 68 مرة وسدد خمس كرات (اثنتين منهما بين الثلاث خشبات وثلاث بعيدا عن المرمى). ولكن من إجمالي 19 تمريرة أخطأ في خمس تمريرات، ثم فقد الكرة 12 مرة، بينما أخفق في ثماني مراوغات من إجمالي 12. وماذا تعني هذه الأرقام؟ الإجابة بسيطة: بالوتيللي، على المستوى الفني، لم يصنع الفارق ولم ينجح في الهيمنة على الالتحامات المباشرة ولا التخلص من الرقابة اللصيقة. ومن الأشياء الإيجابية التي قام بها ماريو هناك، الـست كرات الطويلة التي نفذها والقيام بتسلم وتسليم الكرة خمس مرات، ولكن نادرا ما قام بمبادرات تسببت في خلق خطورة داخل منطقة جزاء روما.

وبالأحرى، كان أداء أوسفالدو أيضا باهتا خلال اللقاء. مهاجم روما كان أقل إقناعا في المناورات، لمس الكرة 33 مرة وسدد مرة واحدة الكرة نحو المرمى. ومن إجمالي 13 تمريرة أخطأ في أربع (إذن عدد كبير) وفقد الكرة أربع مرات وخسر أربعة التحامات. لقد غابت الضراوة عن خط الهجوم. ورغم أن فريق روما تمتع بزيادة عددية خلال اللقاء فإنه لم يمتلك القوة للضغط على دواسة البنزين و«رصف» الميلان. مهاجمو روما، إذن، ليس فحسب أوسفالدو، بل أيضا لاميلا وتوتي، نادرا ما قاموا بمهاجمة المساحات، وبهذا سمحوا للثنائي مكسيس وزاباتا بتحمل العبء ومنع التعرض للخطر. جدير بالذكر أن أوسفالدو حاول أن يجعل هجمات روما أكثر سهولة من خلال أربع عمليات تسلم وتسليم للكرة لصالح رفاقه، ولكن مهاجم مثله من المتوقع أن يكون أكثر حسما في مرحلة إنهاء الهجمة.