الهتافات العنصرية تشوه صورة الكرة الإيطالية

ألبرتو تشيروتي

TT

ليس كل ما يلمع على قمصان الميلان الجديدة ذهبا، في ظل اضطرار الفريق لتأجيل الاحتفال بالتأهل لتمهيدي دوري الأبطال حتى الجولة الأخيرة. ومنذ عامين مضيا، منح التعادل السلبي على أرضه مع روما درع الدوري. أما هذه المرة فالتعادل السلبي الأول للميلان على ملعب سان سيرو يضطره إلى تسجيل أهداف الفوز الضروري على سيينا، الذي هبط مؤخرا إلى الدرجة الثانية، في الجولة الأخيرة من الدوري الإيطالي لكي يحافظ على المركز الثالث من براثن منافسه فيورنتينا. ولا يعد هذا أمرا خطيرا بقدر الهتافات العنصرية الخطيرة جدا التي أقنعت الحكم روكي بضرورة تعليق المباراة دقيقتين. وتشوه تلك الأفعال الشائنة صورة الكرة الإيطالية التي ستجوب العالم، وهو ما خطف الأضواء الرئيسية عن خطة أليغري الشجاعة وأداء أمبروزيني وزملائه الذي يدعو للفخر بمحاولة تحقيق الفوز حتى اللحظة الأخيرة، رغم طرد مونتاري.

ويواصل فيورنتينا مطاردته للميلان بعد تحقيق الفوز على باليرمو وإقصائه من دوري الدرجة الأولى بهدف لوكا توني لاعبه السابق، ويستمر بتخطي خصمه والتأهل لتمهيدي دوري الأبطال بعد تقليص الفارق إلى نقطتين أقل من الميلان. والفوز على بيسكارا، الذي انتزع منه ثلاث نقاط الفوز في الدور الأول من هذا الموسم، لا يعد مستحيلا في الجولة الأخيرة، ولكنه ربما لا يكفي لحسم الصراع على المركز الثالث لصالحه، لأنه إذا لم يوقف سيينا الميلان بالتعادل، مع تحقيق كلا الفريقين المتنازعين على المركز الثالث 70 نقطة، ستكون المواجهات المباشرة في صالح فريق مونتيلا.

وستهدي الجولة الأخيرة جماهير الكرة الإيطالية هذه المشاعر، لأن الفرق التي ستهبط إلى الدرجة الثانية قد عرفت بالفعل. ونودع باليرمو، بعد مشاركته طوال تسعة أعوام، وسيينا بعد مشاركته العامين الأخيرين، وكان لديه الفرصة في مواصلة الركض من أجل النجاة من الهبوط لو لم ينطلق بخصم ست نقاط منه منذ البداية، وكان ذلك لصالح تورينو وجنوا اللذين نجيا أخيرا من الهبوط. وبعد معرفة اسم الفريق الذي سيشارك في تمهيدي دوري الأبطال وبالتالي أولى الفرق التي ستشارك في الدوري الأوروبي، إن لم نجد الفرقتين الأخريين اللتين ستشاركان الميلان أو فيورنتينا. وفي حالة بقاء أودينيزي أمام لاتسيو وروما في ترتيب الدوري سيحتفل الفريق على الفور. وفي هذه الحالة، سيحسم ديربي روما في نهائي كأس إيطاليا المقرر إقامته يوم 26 مايو (أيار) الفريق الإيطالي السادس الذي سيخوض البطولات الأوروبية.

على أي حال، ضمن فيورنتينا المشاركة الأوروبية في الموسم المقبل، بفضل توزيع أدوار الفريق واستلهام ذلك من فريق أودينيزي القادر على تحقيق الفوز السابع على التوالي، أي أقل بفوز واحد فقط من سلسلة انتصارات اليوفي التي انقطعت مؤخرا. وانقلب فريق غويدولين على خصمه أتلانتا بثنائية مهاجمه دي ناتالي. ونشير إلى اعتبار صالح للجميع بأنه لا يكفي ضم أفضل هدافي الدوري الإيطالي (الموسم الماضي كان إبراهيموفيتش وهذا الموسم كافاني)، لكي يجلب للفريق الدرع الإيطالية. وفي إيطاليا، الدفاع القوي أكثر أهمية من الهدافين، ولم يكن على سبيل المصادفة أن نجد الفرق الخمسة الأولى أيضا في الترتيب ذاته لأقوى دفاع، حيث دخل مرمى يوفنتوس 21 هدفا، ويأتي من بعده نابولي الذي دخل مرماه 34 هدفا، ثم الميلان 38 هدفا وفيورنتينا وأودينيزي 43 هدفا.