هل يستمر سقوط الهلال؟

موفق النويصر

TT

بخسارته من الاتحاد في مجموع المباراتين، غادر الهلال للمرة السادسة على التوالي بطولة خادم الحرمين الشريفين للأبطال، آخر بطولات الموسم الرياضي السعودي 2013.

هذه الخسارة جاءت نتيجة طبيعية للعمل غير الاحترافي الذي بدأته إدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد منذ موسمين، خلافا لما كانت عليه عند توليها إدارة النادي في عام 2009، حيث كانت لها اليد الطولى في حصول الأندية السعودية على عقود مليونية تتجاوز الثمانية أصفار، بتوقيعها عقد رعاية بنصف مليار ريال مع شركة «موبايلي»، كما كان لها قصب السبق في جلب محترفين أجانب من الفئة الأولى للملاعب السعودية، ناهيك بتطبيقها لقواعد العمل الاحترافي إداريا وتدريبيا.

الأكيد أن أولى سقطات الإدارة الهلالية كان بصم أذنها عن جميع الأصوات التي شككت في اختياراتها التدريبية، بدءا من تعاقدها مع الألماني توماس دول وانتهاء بالفرنسي أنطوان كومبواريه، ومن ثم جلبها محترفين أقل ما يمكن وصفهم بأنهم دون مستوى المسابقات المحلية، أمثال أكيل ايمانا وجوستافوا بوليفار وأوزيا دي باولا ويو بيونغ سوو.

وليت السقوط توقف عند هذا الحد، ولكن الأمر تطور بأن خسر الفريق المخضرم حسن العتيبي في معركة «كومبواريه»، وكاد يفقد الخلوق محمد الشلهوب في ذات المعركة، مع تفريطها في عدد من لاعبيها الشباب، إما بنظام الانتقال أو الإعارة، في مقابل استقطابها لأسماء لم تغادر دكة البدلاء أمثال سعد الحارثي ومحمد مسعد ويحيى مسلم وسليمان العبد الله.

وتصديقا لمقولة الحافظ بن حجر «الناس على دين ملوكهم» فالفوضى الهلالية انتقلت من الأجهزة الإدارية إلى التدريبية، حيث العبث بالفريق في كل مباراة أصبح هو الصفة الملازمة لعملها، إما بعدم اختيار التشكيل الأمثل للمباراة، أو الوقوف موقف المتفرج من متغيراتها دون حراك، وبالتالي تحول «مرعب الخصوم» إلى حمل وديع تتجرأ عليه معظم الأندية ذهابا وإيابا.

الأكيد أن الإدارة الهلالية بحديثها عن تحقيق بطولة ولي العهد وتجديد عقود بعض اللاعبين والتوقيع مع ياسر الشهراني ويوسف السالم، لن ينسي جماهيرها خسارتهم لبطولة الدوري ولكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وصعوبة وصولهم إلى دور الـ16 في البطولة الآسيوية، التي يقف فريقهم على أعتابها بلقاءيه مع لخويا القطري.

وهو أمر قد يتجاوزون عنه جزئيا فيما لو نجح الفريق في تحقيق بطاقة التأهل لدور الثمانية، مع وعد بإحداث تغييرات جذرية على خارطة الأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين الأجانب في الموسم المقبل، للعودة بالفريق إلى الموقع الذي يليق بزعيم الكرة الآسيوية.. فهل ينجح الهلاليون في ذلك أم يستمرون في مسلسل السقوط؟

[email protected]