عودة للإرهاق!

عادل عصام الدين

TT

أدعو الله بداية بالشفاء لنجم الأهلي عماد الحوسني وزميله حارس المرمى ياسر المسيليم، حيث تعرض الاثنان للإصابة في مباراة الأهلي أمام الجيش القطري، كما أدعو الله أن يشفي كل نجومنا وأن يعودوا للملاعب بالسلامة.

كنت قرأت تصريحا لفت انتباهي للنجم العماني ونجم الأهلي الخلوق عماد الحوسني قال فيه إن مستواه قد تراجع في بداية الموسم بسبب الإرهاق الذي مر به وعندما خف ضغط المباريات عاد للتوهج علاوة على التعاقد مع البرازيلي برونو سيزار الذي ساعده على التألق لأن برونو لاعب وسط جيد منحه مساحة للتسجيل.

وربما يكون كلام الحوسني صحيحا بالنسبة له شخصيا لأنه كان يلعب للأهلي ومنتخب بلاده لكن حديث الإرهاق يكثر في مثل هذا الوقت من كل موسم، وخاصة من جانب الفرق السعودية التي تمثل آسيويا، وفي ظني أن فرق الأهلي والهلال والشباب هي من أعادت هذا الموسم نفس النغمة وسيستمر الحال ما دامت المشاركات السعودية الآسيوية تأتي كل عام في الوقت نفسه.

الحقيقة أن ثمة إزعاجا في هذا الخصوص وهناك من يكرر الحديث حول الإرهاق وهو غير ملم أو متخصص. يتحدث أحدهم عن إرهاق الفريق بأن الإرهاق غير موجود أصلا ويتحدث آخر عن البرمجة متناسيا أن ثمة خللا في الإعداد البدني.

ومن المعروف أن الوحيد القادر على تقديم إجابة وافية شافية هو مسؤول الإعداد البدني، مع العلم أن هناك من يكلفون بهذه المسؤولية في أنديتنا إلا أن أخطاءهم هي التي تقود إلى المشاكل البدنية لأن الإدارات لم تحسن الاختيار من الأساس، علما أن وظيفة متخصص الإعداد البدني مهمة للغاية في ظل كرة القدم الحديثة المرتبطة بالعلم.

من المهم أن نعرف أن ثمة فارقا بين اللياقة البدنية والإعداد البدني كما أن الوصول للفورمة بات علما. وطاقة اللاعب تخصص واسع يحتاج للعلم والخبرة، لذلك لا يمكن أن يجد المرء الإجابة المقنعة إلا عند الخبير المتخصص في جانب الإعداد البدني أو الطاقة البدنية.

وعلينا ألا ننسى ما يسببه الإرهاق الذهني أيضا، وما أكثر اللاعبين الذين يرددون كلمات مثل «زهقت.. مليت.. طفشت.. »، وعندما يشكو اللاعب من الملل فهذا يعني قمة الإرهاق، ذلك أن هذا الإرهاق الذهني سيؤدي في نهاية الأمر إلى الإرهاق البدني والتعب ومن ثم الاحتراق.

وأختم بالسؤال: ألا يعاني متخصص الإعداد البدني «الأجنبي» في أنديتنا أكثر مما يعاني في أوروبا أو أميركا الجنوبية؟!

أظن أن الإجابة هي: بلى.

[email protected]