الميلان أفضل حالا من الإنتر وبعيدا عن اليوفي

نيكولا تشيري

TT

في ظل استعداد فريقي الإنتر والميلان للتجمع والانطلاق من جديد، كانت الجماهير الإيطالية تنتظر أن يحصل الناديان على نجوم أفذاذ في سوق الانتقالات الصيفية الحالية، ولكن الميزانية التي تسمح بالحصول على أولئك اللاعبين غير متاحة. وعلى العكس، يعتمد الفريقان على الإبداع والكفاءة التي لا غنى عنها، مع الفنانين ماتزاري وأليغري، بالنظر إلى أن كليهما يعملان لإعادة هيكلة الفريق. وسيحتاج الإنتر للعمل في العمق أكثر من الميلان الذي عليه أن يقلص الفارق مع اليوفي ونابولي، الذي يحتاج للمسات قليلة بكفاءة عالية.

فماذا يمكن للمدرب ماتزاري أن يبتدعه من جديد ولزميله المدرب أليغري بعيدا عن طريقة اللعب التي اقترحها عليه رئيس الميلان؟ في الوقت الحالي، تتجرع مدينة ميلانو مرارة سيطرة اليوفي وانطلاق نابولي، وتخشى نضج فيورنتينا وطموحات لاتسيو ورغبة روما في النهوض.. ونكتشف هشاشة سوق انتقالات ميلانو، بعد اختفاء آمالها العظيمة في سوق الانتقالات وعدم انطلاق أصوات الأبواق وانحناء الرأس. وتبدو كلمة الدرع غريبة على الكثير من الآذان.

ولن يمكن بالطبع النطق بها في مركز تدريب الإنتر، فلن يكون من السليم ولا المجدي تعليق الكثير من الآمال العالية على ماتزاري، نظرا لأن المدرب يعمل من دون أي أمور مؤكدة. ويواصل برانكا عمله من أجل سوق انتقالات الإنتر (ويضغط من أجل ناينغولان في الوقت الحالي)، بغض النظر عن المفاوضات المستمرة في إدارة الإنتر بشأن التخلي عن النادي الذي يحبه رئيسه موراتي للمستثمر الإندونيسي ثوهير. وفي حالة شرائه أسهم النادي، لا أحد يعلم مسار سوق الانتقالات لعدم اطلاع أحد على أفكار المستثمر الإندونيسي. ويبدو أن كرة القدم الهولندية تروقه، وقد يولي كرويف منصب المدير الفني.

واختار ماسيمو موراتي رئيس نادي الإنتر أنصاف الأقوال؛ حيث يعطي الانطباع أحيانا بأنه يرغب في الاستمرار مع الإنتر، ثم يتحول أحيانا أخرى ليعطي الانطباع بأنه على وشك البيع، بالنظر للثقل الاقتصادي لهذه العملية. على أي حال، تستمر تحركات ماركو برانكا مسؤول سوق الانتقالات في الإنتر. ويتوفر لدى والتر ماتزاري كل ما يمكنه من تكرار طريقة مورينهو، وعلى الرغم من أن الفريق يضم لاعبين بارعين مثل كامبانيارو وشباب واعدين مثل إيكاردي وبلفضيل، إلا أن الفريق ستتحدد ملامحه بالعمل الجاد طويل الأمد، ويتعين على مشجع الإنتر التحلي بالصبر. وفي الجهة المقابلة، كيف سيحمس برلسكوني جماهير الميلان ويفسر عدم شراء كاكا والرضا بالياباني هوندا والعلاقة المضطربة مع المدرب أليغري؟ وفي الوقت ذاته يظهر في مفكرة غالياني هدف الحصول على ليايتش التي تفترض الاستغناء عن روبينهو، بقيام الميلان بتخفيض كبير لنادي سانتوس البرازيلي، ليخفف عن النادي الإيطالي عبء راتب المهاجم. ويصبح روبينهو أضحية برازيلية أخرى، بعد كاكا وتياغو سيلفا وباتو، وعلى سلفيو برلسكوني توضيح موقفه أيضا أمام جماهير الميلان. ويعتبر وضع الميلان أفضل من الإنتر، حيث ينطلق من قاعدة مختلفة، بمدرب حقق الفوز بالفعل، ولكن لا يزال الميلان بعيدا عن اليوفي.