4 منتخبات من 4 قارات

عادل عصام الدين

TT

تأهلت إلى نصف نهائي كأس العالم للشباب لكرة القدم منتخبات فرنسا وغانا والعراق وأوروغواي، أي أن 4 قارات هي الأهم والأبرز كرويا لها ممثل في هذه المنافسة الشبابية التي تحظى بالاهتمام.

ترى هل بإمكان هذه الدول أن تصل إلى هذه المرحلة على مستوى الكبار «كأس العالم»؟!

صحيح أن فرنسا وأوروغواي اللتين لعبتا على كأس «عالم الشباب» وظفرت به الأولى سبق لهما الفوز بكأس العالم للكبار، إلا أن فرنسا هذه الأيام ليست كما كانت في مرحلة زيدان ولا حتى في مرحلة بلاتيني، كما أن أوروغواي لم تعد من منتخبات القمة كما كانت في بداية منافسات كأس العالم قبل قرن مضى.

هذه المنتخبات باتت هي الأفضل على مستوى الشباب تحت 20 سنة.. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: أين المنتخبات التقليدية الكبيرة؟

الحقيقة أن ثمة فجوة كبيرة بين مرحلتي الصغار والكبار، خاصة في أفريقيا وآسيا، بل إن منتخب غانا تحديدا له حضور قوي جدا منذ سنوات على مستوى الفئات السنية، ومع أنني لا أنكر حضوره الجيد على مستوى الكبار، إلا أن ما يفعله في الفئات السنية يلفت الأنظار.

هل بإمكان العراق أن يصل إلى هذه المرحلة لو شارك في نهائيات كأس العالم للكبار؟

المنطق يقول: لا.

أعتقد أن مثل هذا الخلل موجود في كثير من دول آسيا وأفريقيا، ويبدو أن للاحتراف دورا كبيرا في هذا السياق، ذلك أن ثمة حضورا جيدا للعربي والآسيوي والأفريقي حين يكون للموهبة والجانب الفردي والحماس أهمية كبيرة في بطولات الفئات السنية، ثم تبدأ مرحلة فقدان التوازن وانعدام الثقة وربما الضياع في مرحلة الكبار.

أزعم أن بطولات الصغار أو الفئات السنية ليست ذات أهمية كبيرة؛ لأنها من المفترض أن تكون وسيلة للوصول إلى القمة على مستوى رياضة المستويات العليا، وهي مرحلة بناء، ومن الخطأ التركيز على بطولات الفئات السنية كما يحدث في الأندية السعودية مثلا، حيث يتكرر الفشل في تصعيد وتكوين فرق جيدة بعقلية جادة وفكر احترافي.

وبالمناسبة أهنئ السعودي الواعد صالح الشهري على عرض أتلتيكو مدريد «فريق ب»، وكم تمنيت أن أشاهد لاعبا سعوديا واحدا ضمن فريق أوروبي كبير ومع الفريق الأساسي.

متى نتجاوز مرحلة «لم ينجح أحد»؟!