غويدولين.. هل يكون «فيرغسون» الكرة الإيطالية

لوكا كالاماي

TT

لا يفوز بالبطولات المحلية ولكنه بمثابة وردة في عروة بذلة كرة القدم الإيطالية. إنه أودينيزي بقيادة عائلة بوتسو التي نجحت في خلق أسلوب خاص بهذا النادي، وهو: تحويل الأفكار الجيدة إلى مشاريع واقعية ملموسة. بعض الأمثلة على ذلك؟ نادي أودينيزي كان أول من قام بإزالة الحواجز في الاستاد الخاص به، بينما كانت الأندية الأخرى لا تزال تتساءل حول كيفية إدارة الإجراءات الأمنية في منظومة دون حمايات. ولنتقدم أكثر، مالك النادي عائلة بوتسو كانت لديها الحدس في تحويل شركة كرة القدم هذه إلى منظمة متعددة الجنسيات. لماذا يتوقف النشاط عند دوري الدرجة الأولى الإيطالي إذا كان من الممكن «الدخول» أيضا إلى الدوري الإنجليزي والليغا الإسباني؟ بشراء نادي غراندا وكذلك واتفورد، صنعت العائلة صاحبة النسبة الأكبر من أسهم أودينيزي شبكة عنكبوتية. وهذا الأمر يعد إيجابيا من الناحية الاقتصادية وعبقريا من الناحية الفنية. وماذا لو هناك لاعب لا يجيد في الدوري الإيطالي؟ ليست هناك مشكلة، ربما يكون مثاليا من الناحية البدنية في كرة القدم الإنجليزية. ونظرا لأن الكثير من المواهب الكروية تصل من أميركا الجنوبية، ماذا هناك أفضل من إيقاعات كرة القدم الإسبانية لتسهيل تأقلم اللاعبين؟ وماذا يمكن قوله بشأن التنظيم الذي ينتقي المواهب من كافة إرجاء العالم؟ الدخول إلى مكاتب مكتشفي المواهب في نادي أودينيزي مثل الانضمام إلى وكالة ناسا الفضائية. صور مباشرة 24 ساعة خلال الـ24 ساعة ومئات ومئات من اللاعبين يتم رصدهم وجبال من العلاقات عبر أجهزة الكومبيوتر.

القفزة الأخيرة نحو الأمام بالنسبة لعائلة بوتسو وصلت هذه الأيام. بأي قدر يتحدثون في الدوري الإيطالي عن صناعة مدربين «على غرار فيرغسون»؟ الآخرون، كالعادة، يتوقفون عند حدود الفكرة الجيدة. أما عائلة بوتسو، فقد حولت هذه الفكرة إلى واقع من خلال ضمان عقد مدى الحياة إلى فرانشيسكو غويدولين. اتفاق من المتوقع له، إذا أخذ طريقه، أن يحول الهيئة الاحترافية لمدرب أودينيزي ليصبح أول فيرغسون في تاريخ كرة القدم الإيطالية. أودينيزي كما هو دائم سابق بخطوة. كل هذا دون أن يسقط من نظره مطلقا الجانب الرياضي. منذ سنوات والكائن الذي صنعته عائلة بوتسو يفوز بدرع سوق الانتقالات من خلال بيع جواهر فريقه بأسعار ذهبية (وآخرها كان بيناتيا الذي انتقل إلى روما مقابل 10 ملايين يورو وصفقات الملكية المشتركة المتعلقة بفيري ونيكو لوبيز)، وينجح، على أي حال، في تحقيق نتائج طيبة على أرض الملعب. وبهذا الصدد، سوف يشهد 1 أغسطس (آب) المقبل دفاع فريق غويدولين عن مكانه في بطولة الدوري الأوروبي، حيث سيخوض المرحلة الثالثة من الأدوار التمهيدية للبطولة. وحتى يسير الفريق نحو الأمام، ينبغي أن تكفيه بعض اللمسات الساحرة من جانب القائد أنطونيو دي ناتالي الذي في غضون بضع سنوات سيدخل إلى الإطارات الإدارية للنادي من أجل تحويل بعض الأفكار الجيدة الأخرى إلى واقع.