هي انطباعات منتصف الصيف، ويجب أخذها كما هي. الفرق في مرحلة «التليين»، تسلك طرقا سهلة ورائعة لفك العضلات المتجمدة تقريبا، وكذلك بدء إيجاد الإيقاع من أجل التحديات المقبلة. لكن في انتظار المواجهات الودية القوية، فإن الاختبارات أمام الفرق المتواضعة تعطي إشارات مهمة للمديرين الفنيين. إنها بالطبع مفيدة من أجل إحماء الوافدين الجدد، كي يدخلوا في نسيج الفريق. لكنها خاصة مفيدة لرؤية العائدين من إصابات طويلة مجددا، ولتقييم الرغبة والحالة البدنية ومدى الاستفادة من الاحتياطيين لمن لا يمكن المساس بهم. لتقرير من سيكون جزءا من التشكيل فيما بعد.
لنأخذ الثلاثة «الكبار» الذين نزلوا إلى الملعب أمس، وهم ميلان، نابولي، وفيورنتينا. وقد أعطوا إشارة، وهي أن أفضل الصفقات إلى الآن هي تلك الوطنية. إنها انطباعات أولية، بالتأكيد، لكن تثبت صحتها أحيانا.
والأكثر انتظارا تأتي من فيورنتينا، لأنه تم بناء الفريق بالفعل، وعلى أقصى تقدير سيأتي درة التاج فيراتي. لكن أيضا من دونه، تبدو كتيبة مونتيلا قادرة أيضا على الصراع على أحد المراكز الثلاثة الأولى، هذا لأن الصفقات المهمة، بخلاف النجم غوميز، تأتي من الداخل. ويبدو جوسيبي روسي على طريق التعافي الكامل أخيرا، بعد الجراحتين اللتين خضع لهما في الركبة. وأمام فريق ترينتينو سجل هدفا بعد مرور دقيقة ونصف الدقيقة، ثم هدفين، كما أبدى تفاهما مع غوميز (لعب كرتين اصطدمتا بالقائم). بعدها توجد صفقة ليايتش الكبيرة، فقد أبدع طوال 45 دقيقة وسجل أربعة أهداف رفيعة المستوى. إنها الطريقة المثلى ليقول: إنني سعيد بالبقاء. إن النجوم العائدين يحتلون غلاف اليوم، لأن أليغري أيضا، أمام فريق بيرغوليتيزي، تمكن من رؤية إدارة دي يونغ في الوسط، وترك خلفه الإصابة الصعبة وشهور التوقف. وكذلك ألعاب روبينهو الساحرة (سجل هدفا عظيما ببطن القدم اليمنى في المقص)، وبدا في حالة بدنية رائعة ولديه رغبة في أن يكون أكثر حسما من ذي قبل.
من جهة أخرى، يجب انتظار كأس تيم الودية على الأقل من أجل تقييم هذا الميلان مع كثير من لاعبي القمة الذين لا يزالون في عطلة، وفي انتظار الضربة. في الوقت نفسه، مضى دي يونغ وروبينهو إلى الأمام.
وماذا عن نابولي مع «الدون» رفائيل بينيتيز؟ الانطباعات نفسها؛ ففي ظل انتظار خليفة كافاني، ومع ميرتينس المستريح وكاليخون الذي لا يزال يشعر بالغربة، فإن مباراة فيرالبي سالو الودية قد أكدت تألق إنسيني وبانديف. والمقدوني كان مع بينيتيز في الإنتر من قبل، وقال إنه وجده في حالة بدنية أفضل، وفعل بانديف كل ما بوسعه لتأكيد هذا داخل الملعب. فيما يبحث إنسيني عن مساحة لم تتح له مع ماتزاري، وإليكم الانطباع الواضح تماما: سيجدها، مثلما يستحق.