الكرة الإيطالية تشهد تقدما ملحوظا

كارلو لاوديزا

TT

إن تحذير أريغو ساكي يستحق الانتباه، فحب ما هو أجنبي غير مفيد لمدارس الكرة لدينا بالنظر لتطلعات المنتخب الإيطالي لكرة القدم. كل هذا صحيح.. فالأبواب مفتوحة أكثر دائما للأجانب، ولا تفعل هذه الاستثمارات سوى الإضرار بالمواهب المحلية. إنها ظاهرة في تمدد، وإحصاءاتها واضحة جدا، فمتوسط الاستفادة من اللاعبين الأجانب في الموسم الأخير كسر حاجز الخمسين في المائة من إجمالي المشاركين بالدوري. إن النزعة غير مطمئنة لو نظرنا لبطولة الدوري الخاصة بنا من هذا المنظور فحسب.

ومع ذلك، فقد قالت الشهور الأخيرة شيئا آخر، وعلى سبيل المثال، فقد ارتفع عدد من يشاركون لأول مرة من الشباب تحت 21 عاما، وهكذا ثمنت بطولة الدوري الإيطالي قيمة الشباب بعد سنوات وسنوات من التجاهل الذي لا يغتفر. إن هذه المعلومة لا تأخذ الجنسية في الاعتبار بالطبع، لكن المؤشر يمثل انعكاسا في النزعة يجعلنا نطمح في إحلال وتبديل بين الأجيال تم إرجاؤه لفترة طويلة. لقد حركت الأزمة المالية المياه الراكدة، فالأندية الكبرى تحاول احتواء نفقات اللعبة بالتوفير بشأن اللاعبين كبار السن خاصة الأجانب. لكننا لا نزال في الخطوات الأولى، ومن المبكر القول بأن الموسيقى قد تغيرت.

إن التحرر مؤخرا في لوائح الانتقالات قد ساعد رابطة أندية الدوري الإيطالي على التأقلم مع الاحتياجات الدولية، وهو تحول نودي به بهدف مساعدة الأندية على المنافسة بأسلحة تتناسب مع المنافسة القاسية لقارة أوروبا وذلك في تطور مستمر. وهذا يعطي مقياس الصعوبة في المقارنة مع كرة القدم البارزة. ويضاف إلى هذا تأثير سوق الانتقالات الداخلية، الغالية جدا دائما، فالتجربة تقول إن الشراء يكلف أكثر دائما في إيطاليا، وهذا يحفز للبحث عن حلول أكثر إغراء خارج البلاد. ولا يبرر هذا منح أفضلية للبضاعة الآتية من الخارج، لكن رؤساء الأندية يذهبون بصورة واضحة إلى حيثما تحملهم الملاءمة، ومن الصعب أن يغيروا عاداتهم.

من أجل الوصول لتغير حاسم في الاتجاه يتطلب الأمر إصلاحات أكثر شجاعة وصبرا كثيرا. ليس سهلا في واقع الأمر تغيير الاتجاه بين عشية وضحاها، ولمحاولة القيام بهذا يلزم وجود حوار بناء أكثر دائما بين اتحاد الكرة الإيطالي وروابط الأندية المختلفة. لقول شيء واحد فقط: إلى أي شيء انتهت فكرة ما يسمى بالفرق الثانية؟ لقد أهدرت الفرصة لمنح مساحة لشبابنا في الدوريات الأقل لأنه لم تتم مساواة الأرباح بين الدرجة الأولى والدرجات الأدنى. إنه مجرد مثال، لكنه ذو دلالة.

يا مرحبا، إذن، بتحذير المنسق رفيع الشأن لمنتخبات الشباب الإيطالية، فالتزامه يترجم المصالح العامة، لكن ليس ذنبه هو إذا كانت إيطاليا تعطي أفضلية للخاص.