الميلان يتفوق على آيندهوفن بالخبرة والمهارة

أريغو ساكي

TT

يضع الميلان الكثير من آماله على اللعب بكثافة اليوم أمام فريق آيندهوفن الهولندي في إطار التصفيات المؤهلة لدوري الأبطال، نظرا لأن الإقصاء المحتمل سيضر بمعنويات الفريق وبخزانة النادي. ويعتبر آيندهوفن فريقا جيدا بخبرة دولية كبيرة، ولكنه باع الكثير من بطاقات أفضل لاعبيه هذا العام. ويتمتع لاعبو الميلان بالمهارة الفردية والخبرة التي تفوق الهولنديين، لكن في بداية الموسم عادة ما تحدث المفاجآت. ونأمل ألا يحدث ذلك وأن ينجح الميلان في بسط سيطرته على مباراة الذهاب.

وقد يستخدم الميلان طريقة لعب 4 - 3 - 3. لكنه لا أحد يقدر على معرفة كيفية خوض الميلان للمباراة والحالة البدنية للفريق. ومن الصعب أيضا توقع من سيلعب من بين بواتينغ ونيانغ وبولي أو نوتشيرينو، مع الإشارة الخضراء لانطلاق أبياتي وأباتي وزاباتا وميكسيس وكونستانت ومونتوليفو ودي يونغ وبالوتيللي والشعراوي. ولا يمكن القيام بتوقعات، في ظل عدم معايشة الفريق لحظة بلحظة؛ حيث يدرك أليغري وحده أبعاد الموقف. وربما يفضل بواتينغ ونوتشرينو لخبرتهما الأكبر من الشابين نيانغ وبولي، حتى وإن كان يعوّل على الشباب في المباريات التي تختبر اللياقة البدنية.

ويعد الميلان الفريق الواعد الأكثر إثارة للاهتمام في الدوري الإيطالي الحالي، وبإمكانه تقديم موسم جيد جدا إذا قام أليغري من خلال العمل وبأفكاره وخبرته بتطوير طريقة لعب تسمح بالنضج السريع للمواهب الشابة وتحسّن أداء اللاعبين الآخرين. ولا مجال لمقارنة القيمة الفردية والخبرة مع كبار الأندية الأوروبية واليوفي، وعلى هذا النحو يمكن للأداء الجماعي واللعب المتألق فقط سد الفجوة.

ويضم الميلان الكثير من اللاعبين الشباب المثيرين للاهتمام، فعلاوة على اللاعبين المعروفين بالفعل مثل دي شيليو والشعراوي وبالوتيللي ونيانغ وبولي، هناك لاعبون واعدون مثل بواتينغ (مواليد 1994 وربما ينتقل على سبيل الإعارة لكاتانيا) وميوتي وكريستانتي وبيتانيا الذين يتصرفون جيدا في الملعب ويمكنهم التحسن بشكل أفضل بالتحفيز والمهنية. ويمكن للمدرب أليغري وحده إمداد اللاعبين بطريقة لعب واضحة ومنظمة تشركهم مع الفريق وتقوّي شخصيتهم وخبرتهم وتوسع مداركهم.

وشهد الموسم الأخير ميلان متلعثما في البداية ثم نضج بشكل جيد أثناء الموسم. ويحتاج الآن إلى قفزة نوعية. وفي الموسم الماضي، ظهرت مشكلات تنظيم الأداء الجماعي عند عدم الاستحواذ على الكرة، وكان ذلك نتيجة للحدود الفردية لبعض اللاعبين في الخط الدفاعي. ولم يبدُ أن الفريق وُضع جيدا في الملعب، مع الصعوبات الكبيرة المترتبة على ذلك في تطبيق الفنيات الحديثة مثل الضغط والهجوم المضاعف والاستهداف التدريجي للخصم والتسلل. ولم تكن مشاركة المهاجمين كافية في مرحلة عدم الاستحواذ على الكرة، وكانت المشاركة فردية جدا بغض النظر عن التوقيت المناسب للعب والتناغم وانسيابية المناورات.