برانديللي يوقظ لاعبيه الشباب

لويجي جارلاندو

TT

يؤمن برانديللي دائما بالشباب، واحتواهم أول من أمس أيضا، في كوفيرتشانو، ولكنه لم يفعل ذلك فحسب. وقد يراه بعض المتأثرين بزيارته الأخيرة لبابا الفاتيكان بصورة أخرى تمد ذراعيها قائلة: «اتركوا اللاعبين الشباب يأتون إليّ»، وليس الأمر بهذه الصورة. فقد وجه برانديللي كلمات قاسية أيضا للاعبيه الذين يستحقون أن لا يضلوا الطريق لمونديال البرازيل.

وعن بالوتيللي قال: «أريد أن أراه أغلب الوقت في منطقة الجزاء. وعندما سيفكر في البقاء في الملعب طوال 90 دقيقة، من دون الاكتراث بمحاولات الاستفزاز، فسنجد بطلا». إذن، هو لم يصبح بطلا بعد بالمعنى الكامل للكلمة، فعليه أن ينضج في تصرفاته وإدراكه الخططي مثل صديقه الشعراوي. وبشأن الأخير، صرح المدير الفني للمنتخب الإيطالي، قائلا: «المنافسة جزء من العمل، ستيفان عليه أن يمتلك القوة لتحمل الوقت الذي سيبقى فيه على مقعد البدلاء أيضا، وأن لا تحده حدود من الناحية الخططية». وبشكل عام عن الشباب أكد: «في المباريات الودية جعلناهم يلعبون دائما، فاستجاب أحدهم جيدا في الملعب والآخر كانت استجابته أقل إيجابية. ولا ينجح الجميع في تحقيق الاستمرارية في اللعب بأنديتهم». ولهذا في المباريات المهمة مثل مباراة بلغاريا، لجأ مدرب الآزوري للاستعانة بكفاءة وشخصية تياغو موتا، ولم يستطع الاعتماد على فيراتي فقط، بعد أدائه السيئ في مباراة الأرجنتين الودية، ومشاهدة مباراته الأخيرة مع باريس سان جيرمان من على مقعد البدلاء.

وتتمثل خلاصة قول برانديللي في التالي: أيها الشباب، انتظرتكم لثلاثة أعوام وعلمتكم ودافعت عنكم، لكنها لحظة الإجابة الآن. وعلى بالوتيللي أن يكف عن البحث عن خلافات شخصية في الملعب، وعليه فرض التحكم في الذات، وتسخير موهبته الكبيرة لخدمة الفريق. واقترح عليه برانديللي أول من أمس نموذجا يتبعه، وهو هيغواين، حيث أضاف: «جاء متواضعا مع استعداده الكبير للكفاح والمعاناة». فهو بطل بالفعل. والفرعون الصغير، أفضل من البكاء طويلا على المنافسة الشديدة في هجوم الميلان واهتمام المدرب القليل نحوه، عليه الانطلاق بقوة في مقر تدريب ميلانيللو لإثراء حقيبته الفنية - الخططية، لكي يقدم نفسه بقدرة تنافسية جديدة وشخصية مختلفة. ولا يمكن لفيراتي الاكتفاء بأداء دور الأمير الصغير في باريس، وعليه إظهار المزيد من الضراوة في الملعب إذا أراد استحقاق مكانة بيرلو.

والحديث لكل اللاعبين الشباب في الآزوري، نظرا لأن برانديللي ألقى البذور طوال ثلاثة أعوام، ومنح فرصة للجميع، ويريد الآن أن يحصد ما زرع. وانتهى وقت التدليل والمداعبة، لأن في البرازيل ليس من المفترض العمل من أجل المستقبل، ولكن تحقيق الفوز. وسيكون المونديال هدف برانديللي الأخير مع الآزوري قبل أن يعود لتدريب أحد الأندية، ويريد المنافسة فيه بأفضل أداء مع أفضل لاعبين. فإذا كانوا شبابا سيكون هذا أفضل، وإلا فسيستخدم تياغو موتا وجيلا.. وربما توتي ومن يقدم ضمانات أكثر.