هكذا تسير بطولة الشامبيونزليغ

أندريا سكيانكي

TT

ربما لم نعد أفضل ما في أوروبا، وربما بطولة الدوري الإيطالي لم تعد الأجمل بالعالم، صحيح أن النجوم يفضلون كواكب أخرى، لكننا لن نصاب بالإحباط، فبإمكان الفرق الإيطالية أن تقول كلمتها في الشامبيونزليغ هذا العام، وإن كانت لا تزال تمنح شيئا ما للخصوم على المستوى الفني والبدني. لم نفز بالكأس ذات الأذنين الكبيرتين منذ عام 2010 (الإنتر)، وبوجه عام فقد رفعناها خلال الألفية الثالثة ثلاث مرات فقط (مرتين للميلان، وواحدة للإنتر). لكن بخلاف إسبانيا التي تهيمن على التصنيف برصيد خمس بطولات منذ موسم 1999-2000 إلى اليوم (اثنتين للريال وثلاثا لبرشلونة)، فإننا في المتوسط، فإنجلترا أيضا حققت ثلاثة ألقاب خلال هذه الفترة (لقب لكل من ليفربول ومانشستر يونايتد وتشيلسي)، وألمانيا أقل بدرجة برصيد بطولتين (كلتيهما للبايرن). إن الأرقام لا تصيب بخيبة أمل بالنسبة لإيطاليا.

بالطبع، يجب أن نكون أمناء، فإن ممثلينا بالبطولة (يوفنتوس وميلان ونابولي) لا ينطلقون كمرشحين للقلب، لكن بوسعهم مجابهة أي فريق، فهم يمتلكون لاعبين ذوي مهارة وخبرة قادرين على قلب أي توقع. ويتجه التفكير إلى ميلان بالوتيللي وكاكا، ويوفنتوس تيفيز ونابولي الجديد مع الثنائي هيغواين وهامسيك. بينما يبدو ريال مدريد وبايرن ميونيخ من كوكب آخر، هذا صحيح، وكذلك برشلونة ميسي ونيمار. والآخرون، على الرغم من كونهم أعلى على مستوى الفريق، فلا يبدون لا يقهرون.

إن الفريق الملكي بقيادة كارلو أنشيلوتي، مع الوافد الأخير بيل، هو سفينة حربية مدرعة. يتعلق الأمر بإيجاد التوازن المناسب بين الشقين الدفاعي والهجومي. قد لا ترى نقاط الضعف بالعين المجردة، ربما في قلب خط الدفاع لا يستحيل اختراقهم، لكن يجب أولا الوصول إلى ذلك المكان.. بينما فريق بايرن بقيادة بيب غوارديولا في مرحلة بناء، إنهم أقوياء بالفعل، والفريق الألماني بصدد تطبيق فلسفة مدربه الجديد، فحينما يكتمل المزج بين القوة البدنية الرهيبة وكرة القدم الممتعة لغوارديولا سيسبب هذا آلاما للآخرين. والويل لمن ينسى برشلونة، كثيرون متشككون لأن الفريق الكتالوني غير قيادته الفنية (مارتينو بدلا من فيلانوفا)، لكنهم سلموا المدرب الأرجنتيني الظاهرة نيمار وأبقوا له على ميسي، وتشابي، وإنيستا. يوجد من هو أسوأ.

خلف هذه الفرق الثلاثة مباشرة، نجد مانشستر يونايتد وبوروسيا دورتموند. بالنسبة للشياطين الحمر فهذا هو أول عام بعد عصر فيرغسون، مما قد يحمل بعض المشكلات. لكن جودة الفريق ذات قيمة مطلقة، بدءا من فان بيرسي، وهو القاتل ذو الثقة المجربة. بينما الفريق الألماني بقيادة كلوب كان مفاجأة الشامبيونزليغ الماضية. والآن، في مجموعة تضم آرسنال ونابولي ومارسيليا، عليهم التزام تأكيد الذات. وهو أمر ليس بالسهل، وإن كان لاعب مثل ليفاندوفيسكي هو فقط من يمتلكونه. تشيلسي الفتى المدلل مورينهو وباريس سان جيرمان بلان يمثلان ألغاما خطيرة بين الكبار. إن كرة الدون جوسيه، يصعب هضمها بالنسبة لخصوم كثيرين (كم من المشقة واجهها بايرن ميونيخ في كأس السوبر الأوروبية!) وشيوخ باريس أضافوا كافاني إلى إبراهيموفيتش ولافيتسي. هذا ليس مجرد كلام وإنما حديث عن نجوم حقيقيين.