إيطاليا تلعب على الطريقة الإسبانية في وسط الملعب

أندريا سكيانكي

TT

تلعب إيطاليا على الطريقة الإسبانية أو على الأقل تحاول ذلك، بمحاولة الاستحواذ على الكرة في وسط الملعب، لأن الخصم البلغاري «مستعد» في الملعب مثل جنود كثيرين مستعدين للتصدي للعدوان، ولم يتركوا مساحات حتى لنسمة، وبالتالي لم يبق للإيطاليين إلا الاستحواذ على الكرة لأطول فترة ممكنة والتحكم في إيقاع المباراة. وكان وسط ملعب الآزوري مستعدا للعب والاستعراض، حيث كان بيرلو في قلب الوسط يدير العمليات، ودي روسي على يمين الوسط وتياغو موتا على يسار الوسط، وكان كاندريفا يترك الأجناب كثيرا ليشارك في الاستعراض بالكرة. ولم يكن نشطا في مرحلة الضغط، ولكن قطاع الآزوري يتمتع بالمهارة الفنية الكافية لإخفاء الكرة من الخصوم. وكان ينقص اللعب في العمق وحل الإطلاق الطويل للكرة، لأن جيلاردينو مهاجم يحب مساعدة الزملاء والتفاهم بالكرة وعلى الأجناب سواء كاندريفا أو إينسيني يريدان الكرة عند أقدامهم. وبالطبع تتأثر سرعة اللعب بهذا التصرف.

ستصنع الحالة الرياضية الفارق على المدى الطويل، ومن الطبيعي أن يكون الوضع هكذا في بداية الموسم، ولا مفر من أن يلهث الآزوري ويعاني في نهاية المباراة. ولكن قبل ذلك قرع طبول المعركة بشخصية ومهارة فنية ممتازة. وتشهد دقة التمريرات على كفاءة اللاعبين الإيطاليين؛ في الشوط الأول 90 في المائة من التمريرات كانت ناجحة، وفي الشوط الثاني توقفت عند 88 في المائة. وفي الشوط الأول من المباراة، حقق المنتخب الإيطالي الاستحواذ على الكرة بنسبة 62,8 في المائة، بينما في الشوط الثاني ثارت بلغاريا وتوقفت إيطاليا عند نسبة 47,4 في المائة من الاستحواذ على الكرة. وتشير الأرقام إلى محاولة إيطاليا فرض اللعب والتحكم فيه، وربما إبطاءه. ويعود الفضل لكاندريفا في التحكم في اللعب على الجانب الأيسر، وصنع الكرة العرضية التي سجل منها جيلاردينو هدف الفوز. ويحافظ موتا على وسط الملعب متحدا، ويدعم إينسيني ويغطي المساحات وينطلق بهجمة مرتدة. ولمس كاندريفا الكرة 60 مرة، كما لمسها موتا 75 مرة. وكان لعبهما ذي ثقل، حيث صنع الأول 5 كرات عرضية، فضلا عن تسليم وتسلم الكرة مرتين، بينما قام الأخير بتسليم الكرة وتسلمها 11 مرة، وساعد على إدخال زملائه. ومن دون بالوتيللي والمهاجم المتألق جيلاردينو، يحتل لاعبا الوسط كلاهما مكانة مؤثرة في خطط برانديللي.