تبادل المواقع «إجباريا»

عادل عصام الدين

TT

الإيطالي أنشيلوتي يدرب ريال مدريد حاليا، وسبق له أن درب تشيلسي الإنجليزي، والبرتغالي مورينهو يدرب تشيلسي حاليا، وسبق له أن درب ريال مدريد الإسباني، وهذا نموذج أو مثال واحد من بين مئات الحالات في تغيير المواقع. وتثبت هذه التغييرات كل يوم أن التغيير أحيانا يندرج تحت تصنيف معادلة التغيير لإبعاد السأم والملل.

وأرى أن تغيير المدربين يعود لستة أسباب:

- الخلافات لأسباب عدة.

- سوء النتائج.

- تفادي الملل من الطرفين.

- الظروف أو الإغراءات المادية.

- كيمياء العلاقة رغم كفاءة المدرب واللاعبين.

- كبش فداء وشماعة للإخفاق الإداري.

قد يحدث الخلاف لأسباب متعددة، من بينها الجانب المالي، وقد تسوء وتتردى النتائج بسبب تواضع أداء المدرب نفسه، وقد تفرض الظروف الصعبة التغيير الإجباري كما حدث كثيرا في الأندية السعودية مثلا بسبب عدم تأقلم المدرب، بيد أن المثير في هذا الشأن يتمثل في تغييرين:

تغيير بسبب عدم تحقق الانسجام والتآلف بين الطرفين، رغم كفاءة المدرب، وما أكثر هذه الحالات محليا وعالميا، وعالم التدريب حافل بنماذج من هذا النوع؛ حيث ينجح المدرب مع فريق، ويخفق مع فريق آخر في المستوى نفسه، ويمكننا القول إن كيمياء العلاقة لم تنتج، فساءت النتائج.

أما الأكثر إثارة فهو التغيير لمجرد التغيير، ومثل هذا النوع حدث كثيرا أيضا، إما برغبة المدرب أو برغبة الإدارة واللاعبين، أو بسبب رغبة الطرفين؛ بحثا عن الجديد وطرد السأم والملل، ومن يسأل بعض النجوم سيصل إلى قناعة بأن اللاعب يصيبه الملل من أسلوب المدرب وطريقة كلامه وتعبيراته ومحاضراته، فيحتاج إلى محاضر أو معلم آخر رغم كفاءة مدربه، ولذلك يحدث التغيير وتكثر الانتقالات ولا عجب حين تستمر لعبة الكراسي الموسيقية؛ حيث تحتل مقاعد الأندية الكبيرة الأسماء نفسها مع تغيير المواقع.

وأختم بالقول إن أسوأ تغيير هو حين تلجأ الإدارة إلى تغيير المدرب في أسرع وقت وبعد خسارتين أو ثلاث، ويصبح المدرب كبش فداء وشماعة لفشل إداري كبير، وأظن أن الملاعب العربية هي الأسوأ في حكايات تغيير المدربين ظلما وبلا مقدمات!