ميلان.. جمهوره لا يحترمه

فرانكو أرتوري

TT

إنه ميلان بيرسا حاليا، وليس ميلان كاكا ولا حتى بالوتيللي. ليست جريمة بحق الدولة، يكفي الإقرار بهذا، مع النظر بعين للترتيب، وبالأخرى للخصم الذي يجب الإمساك به. لا يمكن أن يطلب من فريق أليغري أحلام مجد وإنما يجب مطالبته بأن يكون قادرا على المنافسة مع الفرق التي بنفس مستواه. ومن وجهة النظر هذه، فإن النقاط الثلاث أمام أودينيزي ورغبة جميع اللاعبين في التضحية تعيد إلى الفريق قدرا قليلا من الطمأنينة والثقة. لم يتلق مرمى الفريق أهدافا، إنه خبر سار للغاية.

إن التفكير في منطقة تشامبيونزليغ في ظروف الفريق هذه وفي ظل الإصابات الكثيرة هو أمر بلا معنى يسبب أوهاما زائفة وخيبة أمل. إن القيام بخطوة إلى الوراء، في أوقات أكثر هدوءا، وخطوتين إلى الأمام هي سياسة طيبة، لا يجب أن تضايق أحدا. المهم هو امتلاك هوية خوض المعارك.

لم تظهر الجماهير الكثيرة أي احترام للمجهودات المضنية من جانب لاعبيهم، حيث صاحوا بنفس الهتافات العدائية التي يستقبلها الجميع جيدا. إنها هتافات «حقيقية» لاستدعاء اللفظ الذي جاء في اللائحة الجديدة والأكثر مرونة. لا شيء يهم هؤلاء الناس في كرة القدم ومن جماهير الميلان نفسه، فما يهم هو جعل التحدي والاستهزاء يستمر ويصل للعالم بأسره. نؤكد مجددا أن فقد هذه الذراع الحديدية يعني التفريط في جزء لا بأس به من مستقبل البطولة.

إن هذا يقين، فإذا بدأ الميلان في حل بعض العقد التي سلسل بها ذاته بشكل إيجابي، فإنه سيعطي خلال بطولة الدوري كل أحد بالنسبة لفرق أخرى عديدة إجابات عن أسئلة مشابهة أو مراكز أفضل بالترتيب.