بيابياني.. الوحيد الذي استطاع

أنطونيو دي روزا

TT

من هو البطل الذي نجح في هز شباك روما؟ من الذي كان قادرا في تسع مباريات على التسجيل لمرة واحدة فقط في مرمى الحارس دي سانكتيس؟ يجب علينا العودة إلى 16 سبتمبر (أيلول)، والجولة الثالثة في بطولة الدوري الإيطالي حينما كان فريق روما بقيادة غارسيا في مواجهة بارما باستاد تارديني. وفي الدقيقة 39 من الشوط الأول طار كاساني في الجهة اليمنى ولعب كرة عرضية إلى القلب وتحرر أحد المهاجمين طائرا ولعب كرة قوية بالرأس لتسكن شباك روما.

وهكذا، حتى الآن، بإمكان جوناثان بيابياني (25 عاما) وهو فرنسي من غوادلوب، ومتزوج من البرازيلية سارا دا سيلفا (وله منها الصغيرة كيليس)، بإمكانه أن يفخر لكونه اللاعب الوحيد الذي استطاع هز شباك فريق العاصمة المتصدر للترتيب. كما أنه، بيابياني، كان قد أهدر فرصة لا تعوض قبلها بدقائق قليلة وسدد الكرة أعلى العارضة من مسافة ثلاثة أمتار عن المرمى.

إنه هذا اللاعب يعد وعدا لم يتم الوفاء به بعد. بمعنى أنه حينما ضمه الإنتر من ضاحية باريس، كان جوناثان يمتلك قدرات لافتة. وقد أشار به بييرلويجي كازيراغي، مراقب الإنتر حينها، على إدارة النادي لشرائه بعدما رآه يلعب في ناشئي فريق لوبلان - مسنيل.

في سن 16 عاما انتقل إلى ميلانو في صفوف فريق شباب الإنتر، وكان أداؤه لامعا، حيث كان يتألق في الجبهة اليمنى غير أنه يتحرك في كل أنحاء الملعب. وسرعته تجعله غير ممكن مراقبته تقريبا، ومباشرة تم حساب أنه يركض بسرعة 30 كم / الساعة والكرة بين قدميه.

أيضا مساء الأحد الماضي، في ملعب تارديني أمام الميلان، كان بطلا مطلقا، وحاز على سبع درجات من عشرة بالتقييم من خلال شوط أول استثنائي. لقد محا كونستانت على الأجناب، وراوغه عدة مرات ليتركه في مكانه. ومن تمريرتيه العرضيتين من عمق الملعب جاء هدفا بارولو وكاسانو. لعنة مماثلة ضربت الميلان الذي خسر في الثانية الأخيرة من اللقاء. إن بيابياني مملوك بصفة مشتركة لبارما وسمبدوريا، لكن أسهمه ترتفع، وتوجد أندية كثيرة تريد انتزاعه من بارما في يناير (كانون الثاني) القادم. كما فكر فريق يوفنتوس أيضا في الأمر، لأن كونتي بحاجة لظهراء يتميزون بالسرعة والقدرة على اجتياز الخصم. مثل جوناثان.

إنه بحالة جيدة في الوقت الحالي، لكنه ينتظر فرصة كبيرة لينطلق بصورة نهائية. وفي سن 25 عاما، ليس أمامه وقت كبير لاستغلال أقصى قدراته، فهو لاعب فوضوي إلى حد ما. يجب جعله ملتزما ومطالبته بفاعلية أكبر. وغالبا ما يصيح المدرب دونادوني فيه لإعادته إلى مساره في الالتزام الخططي، وكثيرا ما يهدر طاقات دون فائدة.

المعلومة المؤكدة هي أن بيابياني يمتلك قدرات كبيرة، وكان ممكنا لفريق روما أن يتلقى ضربة فقط من لاعب سريع مثله، ومستعد لاستباق مدافعي روما اليقظين. ولا يكفيه اللقب المؤقت بأنه اللاعب الوحيد الذي استطاع هز شباك فريق توتي. يريد جوناثان الآن فرد جناحيه نحو شواطئ رفيعة القيمة.