الميلان مقصر.. واليوفي ونابولي يضغطان

لوكا كالاماي

TT

إننا في مرحلة الختام لفريق الميلان في حقبة أليغري. وفي أحسن الفرضيات، سينهي المدير الفني الحالي تجربته مع الفريق في يونيو (حزيران) القادم.

إن الخسارة المذلة أمام فيورنتينا قد كشفت بصورة لا تعرف الشفقة حدود فريق تم بناؤه بشكل سيئ وهش للغاية في خط الدفاع ودون قائد حقيقي في وسط الملعب. لدى أليغري مسؤوليات محددة، لكنه ليس المتهم الوحيد. فبخلاف الاختيارات الفنية، ينال الفشل في بداية هذا الموسم استثمارات سوق الانتقالات أيضا. إضافة إلى هذا، فقد نزعت أزمة بالوتيللي من أليغري أحد أسلحته الحقيقية المتاحة.

لقاء السحاب برشلونة - ميلان مقرر له بعد غد الأربعاء، ويعد صدمة كهربائية تجبر كوكب الميلان بأسره على التعافي فورا. في الربيع المقبل، ستبدأ الإدارة مع مدير فني جديد، لكن الفريق بحاجة خاصة إلى لاعبين جدد كثيرين. هذا بينما يتطور مشروع ديلا فالي، حيث يحقق فريق فيورنتينا نتيجة مهمة ليثأر لخطأ كوادرادو ويترشح لتهديد باقي الفرق في منطقة دوري الأبطال. ويوم الأحد القادم سيستعيد مونتيلا غوميز أيضا، وبإمكان سوبرماريو فيورنتينا مساعدة فريقه لزيادة الطموح أكثر.

وتسعد قاعدة الثلاثة يوفنتوس، فهو الفوز الثالث على التوالي في الدوري، وثالث مباراة ينهيها دون أن تدخل مرماه أهداف، والهدف الثالث لبوغبا. وكذلك ثلاثة أسباب طيبة للتفكير بشكل إيجابي قبل مواجهة شامبيونزليغ الحاسمة أمام الريال، فقد عاد بوفون وبارزالي إلى مستواهما الحقيقي، ويعد كوالياريلا سلاحا ثمينا في منطقة الأهداف بالنسبة لكونتي، وساعة الراحة التي تم منحها لبيرلو ستسمح لليوفي بأن يكون معه اللاعب الذي يصنع الفارق في قيادة وسط الملعب في حالته البدنية المثلى. وكانت مباراة بارما الخارجية تمثل نقطة مفصلية هذا الموسم، حيث كان يوجد خطر رؤية فريق روما يفلت بالصدارة والوصول إلى مواجهة الريال في موقف نفسي كما لو كانت نهاية المطاف. وعلى العكس خرج فريق اليوفي من مستهل لقاءات الدوري هذا بوضع ضغط كبير على فريق غارسيا ومنح أفكار إضافية إلى المدرب أنشيلوتي. إن فريق اليوفي هذا بصدد إيجاد التعطش السابق واستعادة التسجيل بلاعبين عدة.

كما فاز نابولي، وإن لم يقدم كرة ممتعة إلا أن فريق بينيتيز يمتلك في الهجوم مهارة بكميات ضخمة. والأفراد هم من يصنع الفارق. ويكلل هدف كاليخون اختيارات الرئيس دي لاورنتيس خلال سوق الانتقالات، وقد ضاعف لاعب الريال السابق من قيمته التي كان عليها الصيف الماضي. لكن لعبة هامسيك الساحرة هي التي أسعدت رافائيل كثيرا. إن هامسيك هو اللاعب الذي يمكنه مساعدة نابولي على تحقيق طفرة أخرى في المهارة لو أكمل تحوله من عازف منفرد مميت إلى رجل الفريق.