روما من دون توتي شيء آخر.. والبديل ليايتش

ماسيمو تشيكيني

TT

تنبيه للمنافسين: إذا كان شخص بارد في ظاهره مثل ماسيمو داليما بدأ الحديث عن الاحتفالات بدرع دوري ممكن تحقيقه (البرلماني الإيطالي الأسبق قال: «سأنزل إلى الشارع»)، فهذا يعني أن الجميع تقريبا في روما قد بدأوا الإيمان بهذا. «ربما غارسيا هو أمين الحزب الديمقراطي»، هكذا صرح داليما في حوار أجرته معه مجلة «اليوم». منذ أسبوعين، وهناك شعور يسلك طريقه، وهو أن فرانشيسكو توتي مهم في آليات فريق غارسيا الحديدية أكثر مما عليه ماتيو رينزي في زعامة الحزب الديمقراطي المضطرب.

من جهة أخرى، وفي انتظار أن يضع عمدة فلورنسا شارة الحزب على ذراعه، أظهر القائد المخضرم أن فريق روما من دونه يبدو «شيئا آخر». الخبر واضح. تعرض توتي لإصابة عضلية في الفخذ اليمنى خلال مباراة فريقه أمام نابولي. وبعد ذلك اللقاء، واجه روما على ملعبه كييفو، وخاض مباراتين خارج ملعبه مع أودينيزي وتورينو، وحقق خلاها انتصارين وتعادلا. وهي محصلة متميزة إن لم تكن النقاط السبع مصحوبة بأداء في مجمله أكثر تواضعا بين ما قدمه فريق المدرب غارسيا. وإذا كانت الانتقادات اللاذعة في تورينو من نصيب الحكم بانتي، فإن الانتصارين السابقين جاءا نتيجة بعض الحظ (في أوديني)، والقلق الشديد (في فيرونا).

في غياب توتي، سجل الفريق 3 أهداف فقط، من دون الأخذ في الاعتبار أن التسديدات بين القائمين والعارضة قد تراجعت إلى أدنى معدلاتها (2.75 مقابل 6.1 كل مباراة).

الانهيار واضح، ونظرا إلى أن القائد سيغيب حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) «لو سارت الأمور على نحو جيد» أو حتى العام الجديد «ممكن» فإن فريق روما لديه ما يقلقه، فليس لديه لاعبون بنفس مميزات توتي.

بيانيتش وفلورنزي مهاجمان متعددا الاستخدامات ولديهما موهبة، لكن ليس ميلا مذهلا للهجوم، بينما ديسترو غير المحظوظ سيكون بعيدا للإصابة لفترة، وبوريللو مهاجم موهوب وذو مجهود وافر بقدر ما يحتاج للكرات العرضية التي لا تصله، وجيرفينهو لاعب يتميز بالانطلاقات السريعة ويجد ذاته في المساحات وليس أمام فرق تغلق دفاعاتها خوفا. ويتبقى ليايتش، وهو مهاجم ذو قدرات فنية كبيرة ومبتدئ طيب في مركز «المهاجم الوهمي» الذي يجيده توتي مثل قليلين بالعالم. لكن اللاعب الصربي يبدو في الوقت الحالي يبحث عن مؤلف - أيضا بسبب مشكلات بدنية - ليجعل منه محورا قائدا لهجوم روما. وبالتالي فإن قائد روما، في سن 37 عاما، يجد نفسه رمانة الميزان لطموحات روما الذي يثق الآن في استعادة قياسية للنجم. لا عجب في ذلك. من جهة أخرى، تكون الغيابات في الحياة أكثر ضجيجا أحيانا.