يوفنتوس ـ نابولي بعد جولة «الأبطال»

باولو كوندو

TT

تعد مباراة يوفنتوس - نابولي اليوم ثاني المواجهات المباشرة في المنافسة بين الفرق الثلاثة الأولى في ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي (بعد مباراة روما - نابولي 2 / 0)، وتأتي في إطار الجولة الـ12 من الدوري الإيطالي. وفاجأنا فريق ساسولو مرة على ملعب سان باولو بإعاقة تقدم نابولي بالتعادل بهدف، ولهذا من الصعب تصور ضربة أخرى سيئة، ولا يتوقع فريق روما أن يجد معارضة ضعيفة، لذا سيجمع قواه. ويمكننا في الجولة ذاتها متابعة ملاحقة الإنتر وفيورنتينا (وفيرونا) للفرق الثلاثة الأولى ومصير أليغري مع الميلان المرتبط بتحقيق الفوز على أرضه في مباراة كييفو المقبلة.

وقبل التطرق للدوري الإيطالي، جدير بالذكر أن أسبوع المباريات الأوروبية لم يكن قليل الشأن، حيث نطقت الجولة الرابعة في دوري الأبطال بكلمات مهمة بشأن مصير الفرق الإيطالية الثلاثة التي تعتبر مؤشراتها إيجابية (أيضا بفضل النتائج الأخرى في الجولة). كان اليوفي يخشى فوز غلطة سراي في كوبنهاجن، وعلى الأرجح تسمح النتيجة العكسية لكونتي للذهاب لإسطنبول بعد تحقيق نتيجتين من ثلاث، وحصد ثلاث نقاط ضرورية من الدنماركيين على أرضه. وأعطت نتيجة الآرسنال في دورتموند لنابولي - الذي أحسن صنعا بعدم التضرر من رد مارسيليا بهدفين - الفرصة بإنهاء الأمر في عقر دار بوروسيا، نظرا لأن تعادل بينيتيز يسمح له بالصعود لثمن النهائي على حساب وصيف أوروبا. وفي دورتموند لن تكون المباراة سهلة، بل ستكون فاصلة في المجموعة الأكثر صعوبة، ويقدم الآرسنال وبوروسيا أفضل كرة قدم، وهذا في حد ذاته نتيجة رائعة. وفي النهاية، انهزم الميلان واقفا على قدميه أمام برشلونة، حيث لم يتم إذلاله، ومن أجل المشاركة في مباريات فبراير (شباط) الأوروبية المقبلة يمكنه الاكتفاء بالفوز على أياكس في الجولة الأخيرة في سان سيرو، شريطة أن لا يقدم برشلونة الهدايا (في العادة يتجنب ذلك). وإذا أضفنا لنتائج دوري الأبطال المتوازنة نتائج الدوري الأوروبي الجيدة، بتأهل فيورنتينا بالفعل للدور الـ16 وسير لاتسيو على نفس الطريق، ستحصلون على وجود قوي في جدول نهائي كلتا البطولتين أكثر حتى من اللعب المقدّم. وغالبا ما يستحق الفريق هدف التقدم في المباراة بعد معرفة الطريق إليه..

ومن بين المشاركين في البطولة الأوروبية يعد نابولي الفريق الوحيد الذي لعب على مستوى التوقعات، بملاحقة متصدر الدوري الإيطالي والحفاظ على بقائه في جولة قاتلة من دوري الأبطال. بينما عقّد اليوفي مسيرته بمفرده بتعادلين متواضعين، باستثناء تقديمه في المجمل صورة أفضل من الريال في المواجهتين المباشرتين التي نجح بالكاد فيها بانتزاع نقطة واحدة. وعلى العكس يقدم الميلان المتعثر في الدوري المحلي أداء أفضل في دوري الأبطال. فالأربع نقاط التي حصل عليها من مواجهة سيلتيك وأياكس تمثل بداية محظوظة وغامضة، وحتى في الجولة الخامسة ليس من الملائم لعب دور صعب الإرضاء، بالنظر إلى هزيمته أمام البارسا (ولا يمكن القول إن الميلان قدّم صورة أفضل في المجمل). وبعيدا عن التحفيزات، التي تساوي الكثير دائما، من الواضح أن المدرب أليغري ينجح دائما في الحصول على مقاومة بطولية بشكل أو بآخر من لاعبيه، مثلما يصمد دي يونغ أمام لاعبي قلب الدفاع، لكنه لا ينجح في الحصول على أداء مقبول، حيث يمكنه الصمود أمام تدخلات ميسي ونيمار الجيدة، لكنه لا ينجح في التغلب على غارغانو وأكويلاني أو رومولو. ومفاتيح تنشيط الميلان لا يمكن أن يمتلكها إلا مونتوليفو لاعب الوسط الكفء، لذا عليه أن يستخدمها بسرعة، لأن الوقت ضيق أمام أليغري.